استنكرت اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الانسان، أساليب القمع والتعذيب التي يتعرض لها المحتجون بالمناطق المحتلة، إضافة إلى المعاملات السيئة التي يتعرض لها المعتقلون السياسيون بالسجون المغربية، منددة بصمت المنظمات الحقوقية الدولية، داعية المحتل إلى تحمل مسئوليته كاملة تجاه ما يتعرض له الشعب الصحراوي من انتهاكات صارخة.
دعت اللجنة الحقوقية إلى إطلاق سراح المعتقلين السياسيين بالسجون المغربية وفي مقدمته مجموعة معتقلي أكديم إزيك، الذين يتعرضون لأساليب قمعية وسوء معاملة من طرف الاحتلال المغربي، مؤكدة أن الاعتقال التعسفي لايزال يطال طائفة كبيرة من الصحراويين في المناطق المحتلة دون مبررات مقنعة سوى أنهم يطالبون بحقوقهم في الحرية.
وأوضحت اللجنة الصحراوية لحقوق الإنسان بمناسبة إحياء الذكرى 11 لانتفاضة الشعب الصحراوي السلمية، أن المواطنين مصممون على تمسكهم بحقهم في التظاهر السلمي للمطالبة بحق تقرير المصير. وأشارت اللجنة أن أساليب القمع الممنهجة حيال الشعب الصحراوي لن تثني من عزيمته في مواصلة الانتفاضة السلمية.
كما طالبت اللجنة الحقوقية المنظمات الدولية والأمم المتحدة ومجلس الأمن والاتحاد الأفريقي والأوروبي، مواصلة الضغط على المحتل وإرغامه على الانصياع للشرعية الدولية والسماح للبرلمانيين الأجانب ووسائل الإعلام الدولية بدخول المناطق المحتلة للوقوف على الوضع الإنساني المتأزم، مشيدة بهبة الشعب الصحراوي في مثل هذا اليوم من 21 ماي 2005 الذي خرج في وجه الاحتلال مطالبا بحقه في تقرير المصير والاستقلال، منوهة إلى تمسكه بممثله الشرعي والوحيد الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب.
من جهتها أصدرت أمانة التنظيم السياسي لجبهة البوليساريو بيانا، دعت فيه الشعب الصحراوي إلى مواصلة الكفاح السلمي الذي انطلق منذ11 عاما، مهيبة بالدور البارز الذي يعكس مدى إرادة الشعب في تمسكه بوحدة وطنه الترابية وشرعية نضاله لاسترداد حقه المسلوب.
وذكرت أمانة التنظيم السياسي ببطولات الشعب الذي صنع ملاحم ورفض كل أشكال الاستعمار، لاسيما بالمناطق المحتلة التي أكد من خلالها المضي قدما في إيصال رسالة الشهداء وعلى رأسهم الشهيد الولي السيد مؤسس جبهة البوليساريو، وشهيد الانتفاضة مبارك الداودي، مهيبة بالتضامن المتبادل بين أوساط الجماهير سواء بالجزء المحتل أو مخيمات اللجوء.
وتواصل الجماهير الشعبية في مخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف تخليد الذكرى المزدوجة للكفاح المسلح والانتفاضة السلمية، حيث واكب الشعب الاحتفالات بولاية السمارة التي احتضنت ذكرى الانتفاضة السلمية التي يتطلع الشعب الصحراوي لأن تكون خطوة هامة نحو تحقيق الاستقلال، مجددة التمسك بجبهة البوليساريو ممثله الوحيد في المحافل الدولية، داعين المجتمع الدولي إلى إنهاء معاناتهم اليومية والوضع المتأزم الذي يعيشونه في ظل تراجع المساعدات الإنسانية المقدمة والظروف الطبيعية الصعبة.