تستضيف النمسا اليوم مؤتمر فيينا حول ليبيا» يترأسه رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فايز السراج، ويعقبه اجتماع لمجموعة الدعم الدولية لسوريا بمشاركة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية غدا الثلاثاء.
ويحضر الإجتماعين 17 وزيرا للخارجية، ويتم تحت رعاية وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الروسي، سيرجي لافروف.
ويشارك في الاجتماع المخصص لبحث الأزمة الليبية وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني، باعتباره طرف منظم للاجتماع بالاشتراك مع وزير الخارجية الأمريكية، بناء على الدعوة المشتركة التي وجهها الوزيران لوزراء خارجية الدول المعنية بالأزمة الليبية وأمين عام جامعة الدول العربية.
ويبحث المشاركون في الإجتماع مستجدات الأزمة الليبية، ومن المرتقب أن يقدّم مؤتمر فيينا الدعم الكامل للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية والقرارات الصادرة عنه، خاصة قرار تشكيل الحرس الرئاسي وغرفة عمليات عسكرية لمواجه «داعش» الدموي، مع التأكيد على أن المجلس الرئاسي هو القائد الأعلى للقوات المسلحة الليبية، وضرورة توقف أي دعم أو تواصل مع المؤسسات الموازية.
وحسب المصدر، سيتم دراسة الإجراءات التي من شأنها أن تساعد على عودة الاستقرار إلى ليبيا وتثبيت الوضع ودعم المسار السياسي ومساعدة حكومة الوحدة الوطنية، التي يرأسها فايز السراج والمدعومة من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي - على بسط وإرساء سلطتها في البلاد ومواجهة الإرهاب وتغلل تنظيم داعش الإرهابي في البلاد، بالإضافة إلى تعزيز قدرة الحكومة على مواجهة حركة الهجرة غير الشرعية، التي تنطلق من سواحل ليبيا عبر البحر المتوسط إلى أوروبا، وهي النقطة التي تحظى بأهمية قصوى بالنسبة لحكومة النمسا.
وفي المقابل سيدعو وزير خارجية النمسا إلى توسيع عمل التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة وأوروبا ضد الإرهاب، ليشمل ليبيا التي تعاني من توسع تنظيم «داعش» ويطالب بإنشاء مناطق حماية آمنة في شمال أفريقيا وليبيا لتقديم المساعدات الإنسانية إلى المهاجرين.
على الصعيد الأمني، وجّه الهلال الأحمر فرع مدينة مصراتة الليبي أمس نداءً عاجلا لمساعدة الأسر النازحة من مناطق سرت وأبوقرين والقداحية وأبونجيم وإمراح والتي سيطر عليها تنظيم «داعش» الإرهابي.
وقال الهلال الأحمر، في بيان له أمس، أنه يتكفل بتجميع التبرعات وإيصالها إلى مستحقيها، وذلك من خلال غرفة الطوارئ التي تم تشكيلها لهذا الغرض.
وتمكن تنظيم «داعش» الإرهابي من السيطرة على مناطق أبوقرين والوشكة وزمزم والقداحية وأبونجيم والبويرات، وأقام نقاط تفتيش للسيارات، كما اغتال سبعة أشخاص قبض عليهم بهذه المناطق، منهم ثلاثة من الشرطة والجيش قاوموا سيطرة التنظيم على هذه الأماكن وعلى إثر ذلك شهدت هذه المناطق حركة نزوح كبيرة على خلفية تردي الأوضاع الأمنية والمعيشية، وعمليات الإعدامات والتصليب التي تنفذها عناصر التنظيم.
وكانت غرفة عمليات «البنيان المرصوص العسكرية» -التي أطلقها المجلس الرئاسي لـحكومة الوفاق الوطني الليبية ضد تنظيم الدولة الإرهابية - أعلنت المنطقة الواقعة جنوب مدينة مصراتة منطقة عسكرية محظورة على المدنيين والصحفيين.
وقال الناطق باسم العملية العميد محمد الغصري إن المنطقة الواقعة في المحور الجنوبي لمدينة مصراتة بداية من طريق النهر باتجاه الجنوب هي منطقة عسكرية يمنع تجول ووجود المدنيين فيها حفاظا على سلامتهم.
وقبل نحو عشرة أيام أعلن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا تشكيل غرفة عمليات عسكرية خاصة لقيادة العمليات العسكرية ضد تنظيم الدولة الدموي بالمنطقة الواقعة بين مصراتة في غرب ليبيا وحتى سرت وسط البلاد.