تصعيد إسرائيلي في غزة وسعي لترسيخ حالة الانقسام

جنرال من جيش الاحتلال يشبه عمليات جيشه بالنازية في ذكرى الهولوكوست

س / ناصر

أعلن أسامة القواسمي المتحدث باسم حركة فتح الفلسطينية أن اسرائيل تستخدم غزة لتنفيذ أهدافها السياسية الممثلة في ترسيخ حالة الانقسام وإحكام سيطرتها على الضفة وخاصة القدس الشرقية، ولذلك طالب من كل الفصائل في القطاع إلى ضرورة التنبه وقطع الطريق أمام المحاولات الاسرائيلية وعدم الانجرار وراء أهدافها الرامية إلى إعادة تدمير غزة المدمر أصلا بفعل عدوانها المتواصل ومحاولتها تحويل مسار البوصلة السياسي إلى مسار أمني.
لقد شنّت الطائرات الإسرائيلية أمس الجمعة غارات جديدة على عدد من المواقع في قطاع غزة بعد أن استهدفت من قبل مواقع لحركة حماس وبسبب هذا التوتر تمّ الإعلان عن عقد اجتماع للمكتب العسكري السياسي برئاسة نتنياهو.
من ناحية ثانية اعترف ضابط اسرائيلي سامي برتبة جنرال ونائب لرئيس الأركان وهو «يائير جولان» بأن تصرفات وسلوكات عناصر جيشه تشبه تصرفات الجيش النازي الألماني خلال الحرب العالمية الثانية.
وتعالت أصوات في المجتمع الإسرائيلي، بهدف الدعوة إلى إقالة هذا الجنرال بعد تصريحات أدلى بها في كلمة بمناسبة ذكرى الهولوكوست، الأربعاء 4  الماضي.
وتصريحات جولان التي تعد الأولى من نوعها لمسؤول رفيع المستوى، يشبه فيها سلوكيات وتصرفات في المجتمع الإسرائيلي بسلوكيات وتصرفات أقدمت عليها النازية في ألمانيا
وكان جولان قد قال إن ما يقلقه في ذكرى المحرقة هو تشخيص أمور تبعث على الغثيان كانت قد حصلت في أوروبا عامة، وألمانيا خاصة، قبل 70 أو 80 أو 90 عاما، وأن هناك أدلة حصول مثل هذه الأمور في إسرائيل في العام 2016.
وبالفعل فجرائم اسرائيل فاقت كل تصور في القدس وفي غزة وفي صبرا وشاتيلا وغيرها من المدن الفلسطينية المحتلة.
وأضاف الجنرال جولان أن الذكرى يجب أن تدفعنا إلى التفكير معمقا بشأن مسؤولية القيادة، ونوعية المجتمع، مشيرا إلى أنه لا يوجد أسهل وأبسط من الكراهية ولا أسهل من إثارة المخاوف والرعب.
ودعا جولان في خطابه إلى مناقشة القدرة على استئصال براعم عدم التسامح وجذور العنف والتدمير الذاتي التي تنشأ على الطريق المؤدي إلى الإنحلال الأخلاقي.
كما علّق الجنرال أيضا على الحالة الأخيرة للجندي الإسرائيلي إيلور أزاريا، الذي وجهت له تهمة القتل غير العمد لقتله فلسطينيا مصابا بالضفة الغربية في مارس الماضي.
وأكد جولان أن الاستخدام غير السليم للأسلحة وانتهاك حرمة السلاح قد تغلغلت منذ تأسيس جيش الدفاع الإسرائيلي لكن، وعلى الرغم من تراجع جولان عن هذه التصريحات، الخميس، وتأكيده أنه لم يكن يقصد أن يشبه المجتمع الإسرائيلي والجيش بالنازية، إلا أن اعتذاره لم يحل دون مواصلة دعوات إقالته، علما بأن تصريحاته أثارت جدلا كبيرا بين السياسيين الإسرائيليين.
ومن جانبها، سارعت المؤسسة العسكرية الإسرائيلية إلى إصدار بيان أكدت فيه أن تصريحات جولان لم تقم على مقارنة ألمانيا «هتلر» بإسرائيل.
هذا  وقد توجه أمس قرابة ٣٠٠  فلسطيني من غزة إلى القدس لأداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024