أكّد وزير الشباب والرياضة الصحراوي أحمد لحبيب، خلال مداخلته الافتتاحية للملتقى الثاني لرابطة الطلبة الصحراويين الدارسين بالجامعات الجزائرية الوسطى بالمركز الجامعي لتيبازة، أمس الأول، أنّ القضية الوطنية الصحراوية تمر هذه الأيام بمنعرج حاسم وأضحى الاحتلال المغربي حاليا يعيش لحظات مفصلية بجبروته عقب تخلي أوربا وأمريكا عن دعم مختلف سلوكاته الاستيطانية بالصحراء الغربية.
ولم يفوّت وزير الشباب والرياضة الصحراوي الفرصة لدعوة المناضلين الذين يقبعون بالسجون المغربية لمزيد من النضال والصبر، رافعا لهم أسمى عبارات الامتنان والاعتراف بالدفاع عن القضية الوطنية العادلة، مشيرا لهم بأنّ المحتل يعيش لحظاته الأخيرة في وقت يواصل الجيش الشعبي الصحراوي تدريباته الجدية استعدادا لكل الحالات الطارئة وهو الآن ينتظر الإشارة من قيادته السياسية. كما أكّد الوزير الصحراوي، أنّ المغرب، الذي أضحى محاصرا سياسيا من طرف أوروبا والجزائر وموريتانيا، يعتبر حاليا البلد الإفريقي الوحيد الذي لا ينتمي للاتحاد الإفريقي. واعترف الوزير الصحراوي أيضا، بأنّ الفضل في التمكّن من حصر المغرب بالزاوية الضيقة يعود بالدرجة الأولى إلى الجزائر، التي تعتبر حليفا استراتيجيا للقضية الصحراوية.
أما رئيس اللجنة الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي سعيد عياش، فقد أشار بدوره إلى أنّ الجزائر لاتزال متمسّكة بمبادئ ثورة أول نوفمبر في معاملاتها مع الشعوب المضطهدة وهي المبادئ التي مكنتها من مرافقة 17 حركة تحررية بإفريقيا، من بينها الصحراء الغربية، مشيرا إلى أنّ القضية الصحراوية بلغت الآن مفترق طرق حاسما ولا يمكن للجزائر المدعمة بـ150 دولة معترفة بالصحراء التخلي عنها. وطالب سعيد عياش بضرورة تطبيق القانون الدولي الذي لا يمكن لأحد تغييره، مشيرا إلى أنّ ميثاق الأمم المتحدة في تصفية الاستعمار واضح وقضية الصحراء الغربية تندرج ضمن هذا الإطارو وقال سعيد عياش أيضا، إنّ الجزائر لا تحبّذ اندلاع نيران أخرى بحدودها الغربية، لتضاف إلى تلك التي تتواجد حاليا بحدودها الشرقية ومن ثمّ فقد طالب مجلس الأمن الدولي بتحمّل مسئولياته كاملة تجاه القضية.
تجدر الإشارة إلى أنّ الملتقى الثاني لرابطة الطلبة الصحراويين الدارسين بالجامعات الجزائرية الوسطى، يحتضنه على مدار ثلاثة أيام المركز الجامعي لتيبازة، منذ أمس الأول وإلى غاية اليوم، تحت شعار: «تصميم وإرادة لفرض الاستقلال والسيادة».
وتمّ على هامش حفل الافتتاح، التوقيع على بروتوكول تعاون ما بين رابطة الطلبة الصحراويين ورابطة الطلبة الجزائريين يقضي بتبادل التجارب والمعارف والرؤى حول الندوات الفكرية والعلمية، إضافة إلى التعاون في مساندة الحركات التحررية العادلة في العالم.