يعتزم سفراء دول الاتحاد الأوروبي عقد اجتماع اليوم، لمناقشة الوضع بليبيا والتحديات التي تواجه حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج وأهمها ربط العلاقات بين غرب وشرق ليبيا، واعتبر دبلوماسي أوروبي الاجتماع تمهيدا للقاء وزاري على مستوى الخارجية والدفاع ويخصص فقط للملف الليبي، كما يهدف لقاء السفراء إلى الاعداد لتشكيل بعثة أمنية أوروبية إلى ليبيا لمساعدة حكومة الوفاق على هيكلة الأجهزة الأمنية والوقوف على الثغرات الرئيسية ومنها ضبط الحدود الخارجية جنوبا وتكثيف المراقبة على السواحل للحد من أزمة الهجرة وإعادة تشغيل المرافق النفطية ومحاربة داعش، واحتمال التدخل في المياه الإقليمية لتقديم مساعدات في مجالات محددة لحكومة السراج.
تواجه حكومة الوفاق تحديات على درجة كبيرة من الخطورة بمنظور الاتحاد الأوروبي وتتمثّل في إعادة صياغة العلاقات بين غرب وشرق ليبيا وفي هذا الإطار أكد نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي «موسى الكوني» على استعداد حكومة الوفاق للذهاب إلى طبرق لمناقشة البرلمان الشرعي إذا طلب منها ذلك وأضاف الكوني قوله من الطبيعي أن تذهب حكومة الوفاق الوطني إلى البرلمان وتتحاور معه وتناقش مختلف القضايا معتبرا عدم الرد على تشكيل الحكومة بالسلب أو الإيجاب يعتبر موافقة ضمنية، وذكر بأن الحكومة ستتسلّم المقرات الحكومية في طرابلس خلال اليومين القادمين وتسعى لاستلام المقرات الوزارية في الشرق.
وكان رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبي فايز السراج قد بحث مع عدد كبير من عمداء البلديات يوم الأحد مختلف المشاكل التي تعاني منها البلديات وأهمها نقص الإمكانيات وقد التزم المجلس على العمل على تذليل الصعوبات ومنحهم الصلاحيات اللازمة من أجل تقديم البلديات أفضل ما لديها للمواطنين، وأعلنت الكثير من المجالس دعمها للمجلس الرئاسي مطالبة أياه وحكومته الإسراع في حل مشاكل المواطنين المعيشية، كما أصدر المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق قرارا يقضي بتجميد كافة الحسابات المصرفية لمؤسسات الدولة وعدم التصرف بها باستثناء الباب المتعلق بمرتبات العاملين في المصالح الحكومية وذلك لمواجهة أزمة السيولة المالية وجاء القرار بعد اجتماع موسع عقده المجلس مع محافظ مصرف ليبيا المركزي ورئيس ديوان المحاسبة ومدراء المصارف التجارية لوضع حلول عاجلة لمشكل نقص السيولة.
وقد لاقى المجلس الرئاسي أمس دعما من قبل مجلس الحكماء والشورى ومؤسسات المجتمع المدني وأهالي مدينة «تاورغاء» والذين طالبوه بالإسراع في بناء مؤسسات الدولة والبدء الفعلي في المصالحة الوطنية.
تزايد المؤدين للمجلس الرئاسي
من جهته رحب تحالف القوى الوطنية الليبية بمباشرة المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني أعماله من القاعدة البحرية بالعاصمة طرابلس.
وقال التحالف في بيان له أمس الاثنين: «نرى أنه من المهم جدا الآن أن يعمل المجلس الرئاسي على التواصل مع مجلس النواب، لعقد جلسة تاريخية تهدف إلى إنجاز مخرجات الإتفاق السياسي، وعلى رأسها منح الثقة للحكومة حسب ما نص عليه».
وناشد تحالف القوى الوطنية رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، بذل كل جهد لعقد جلسة تاريخية لإنجاز مخرجات الاتفاق السياسي وأضاف البيان أنه في الوقت الذي «نتمنى فيه التوفيق للمجلس الرئاسي، فإننا نشدد على مواجهة الاستحقاقات الأساسية، التي يواجهها المجتمع الليبي، المتمثلة في توفير الاحتياجات الأساسية من غذاء وأمن وتفعيل للمؤسسات المالية والإدارية».
تحالف القوى الوطنية في ليبيا هو تحالف سياسي ليبي يتشكل من مجموعة من
الاحزاب السياسية الصغيرة وبعض الشخصيات القيادية. وقد حصل التحالف على غالبية المقاعد المخصصة للأحزاب السياسة في الانتخابات العامة التي جرت في أنحاء ليبيا.