تنسيقية الجمعيات الأوروبية تطالب بتوسيع مهام «المينورسو»
ما زالت القضية الصحراوية تتصدر اهتمامات التنظيمات الدولية والإقليمية والشعوب التواقة لبسط السلم والأمن في ربوع المعمورة وانهاء الاستغلال والعبودية بالمناطق التي لا تزال تحت الاحتلال، وعلى رأسها القضيتين الفلسطينية والصحراوية بالرغم من مرور عشرات السنين من احتلالهما.
فقد حث رئيس تنسيقية الجمعيات الأوروبية المساندة للشعب الصحراوي السيد «بيير غالون» أعضاء مجلس الأمن في رسالة له على توسيع مأمورية البعثة الأممية لتنظيم الاستفتاء بالصحراء الغربية «المينورسو»، لتشمل موضوع حقوق الإنسان.
وجاء في الرسالة «نحث أعضاء مجلس الأمن على إدراج موضوع حقوق الإنسان في مأمورية البعثة الأممية لتنظيم الاستفتاء «المينورسو»، مما سيمكن الأمم المتحدة من الوقوف على الظروف الميدانية التي يعيشها الصحراويون وتقدم في موضوع التنظيم استفتاء تقرير المصير الذي سيساهم في الحل النهائي للنزاع في الصحراء الغربية، وذلك بتطبيق القانون الدولي تماشيا مع الميثاق الأممي والاتفاقيات الخاصة بحقوق الإنسان.»
وذكر رئيس التنسيقية الأوروبية بأن «المينورسو» باعتبارها من بعثات السلام الأممية لا تتمتع بمأمورية مراقبة حقوق الإنسان، مضيفا أن الحاجة إلى إدراج هذه المأمورية أمرا لا يمكن تجاهله، داعيا إلى توسيع مأموريتها ليتمكن الشعب الصحراوي من ممارسة حقوقه الأساسية المكفولة له عالميا بحكم القانون الدولي.
الحكومة الكولومبية مطالبة بتكثيف دعم الصحراويين
من جهة ثانية طالب عضو مجلس الشيوخ الكولومبي السيد «خورخي روبليدو» حكومة بلاده إلى تكثيف الدعم لصالح الشعب الصحراوي وقضيته العادلة، واستعادة العلاقات الدبلوماسية مع الجمهورية الصحراوية، خلال كلمته بمناسبة الندوة الدولية «الصحراء الغربية أخر مستعمرة في إفريقيا».
وأضاف النائب الكولومبي أن تنظيم الندوة الدولية حول القضية الصحراوية بمجلس الشيوخ الكولومبي «رسالة واضحة تعبر عن الدعم لنضال الشعب الصحراوي من أجل استعادة سيادته وحقه المشروع في الحرية والاستقلال».
واعتبر رئيس مجلس الشيوخ الكولومبي، أن مجلس الشيوخ بإمكانه أن يناقش ليس فقط المواضيع الوطنية ولكن أيضا المواضيع الدولية ذات الأهمية الكبرى، وأضاف أن الندوة الدولية حول الصحراء الغربية تم اقتراحها في ديسمبر من العام الماضي من طرف مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ المتضامنين مع الشعب الصحراوي حيث اقترحوا في الجلسة العامة القيام بعمل يستطيع الصحراويون من خلاله التعبير عن واقعهم الصعب الذي يعيشونه.
من جهته، الوزير المنتدب المكلف بأمريكا اللاتينية السيد منصور عمر أكد أن الجمهورية الصحراوية لا تزال تعاني من الاستعمار المغربي، مضيفا أن النظام المغربي يمارس أبشع الجرائم في الصحراء الغربية، ويعارض الجهود الدولية الهادفة إلى حل القضية الصحراوية.
الصحراء الغربية من أكثر الدول تلغيما في العالم
تعتبر الصحراء الغربية من بين الدول الأكثر تلغيما في العالم حيث أنها تضم أكثر من 9 ملايين لغم مبعثر على طول أراضيها مما زاد من معاناة الشعب الصحراوي المقاوم من أجل استقلاله وحقه في تقرير المصير.
وكان رئيس الجمعية الصحراوية لضحايا الألغام «عزيز حيدار»، قد أعلن أن الأمطار لا زالت تجرف الألغام والقنابل العنقودية التي زرعها النظام المغربي طول جدار العار الفاصل في الصحراء الغربية لتتحول إلى حقول ألغام جديدة متسببة في إصابة أكثر من 1600 شخص إلى حد الآن.
لا سيادة للمغرب على الساقية الحمراء
أشار الوزير الصحراوي المنتدب السيد عمر منصور، إلى أن المجتمع الدولي لا يعترف بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية، ويؤكد أن المغرب «قوة احتلال».
وطالب إلى حشد المزيد من الدعم للشعب الصحراوي، ومرافقته حتى استرجاع حقوقه المشروعة في تقرير المصير والحرية.