إعادة بناء تدمر يحتاج لخمس سنوات

انتصارات الجيش السوري دعمت الوفد الحكومي المفاوض في جنيف

قال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين أمس، إن القوات البرية الروسية لم تشارك في العملية التي قام بها الجيش السوري لطرد مقاتلي تنظيم الدولة الإرهابية من مدينة تدمر، لكن سلاح الجو الروسي قدم الدعم لقوات الحكومة السورية وسيستمر في ذلك.
 هذا وقد رحب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون باستعادة قوات الحكومة السورية لمدينة تدمر من أيدي مسلحي تنظيم «داعش « الدموي.
وقال في مؤتمر صحفي في العاصمة الأردنية عمان، إن «الإرهابيين لا يقتلون بوحشية الإنسان فحسب، بل يدمرون أيضا إرث الحضارات الإنسانية».
وكان الرئيس السوري، بشار الأسد، قد أشاد باستعادة قواته السيطرة على المدينة الأثرية واصفا هذا بأنه «إنجاز مهم» في «الحرب على الإرهاب».
وقالت مصادر عسكرية إن الجيش السوري «أحكم السيطرة» على المدينة، وذلك بعدما حقق مكاسب عسكرية على الأرض في الأيام الأخيرة.
وقد تستغرق عملية إعادة بناء تدمر خمس سنوات.

انتصارات عسكرية وسياسية
 
من جهته، أكد رئيس الوفد الحكومي السوري المفاوض في جنيف بشار الجعفري، أن انتصارات الجيش السوري شكلت «حافزا قويا» للوفد الحكومي المفاوض في جنيف.
 ونقل عن الجعفري قوله أن «انتصارات الجيش السوري كانت تشكل حافزا قويا، ودعما مباشرا سياسيا ودبلوماسيا لوفد الجمهورية العربية السورية في حواراته».     
   وأضاف قائلا «تنبأنا بانتصار (تدمر) قبل عودتنا من جنيف بيوم واحد وقلت هذا لبعض الشخصيات الغربية التي التقيتها، وتنبؤاتنا وقراءتنا للأحداث كانت سليمة، وهذا الأمر ترك عاملا نفسيا مهما جدا في نفوس حتى أعدائنا وخصومنا في جنيف».

مدينة أشباح

ووصف مراسل كان أوائل الصحفيين الذين دخلوا المدينة عقب استعادتها من إرهابيي تنظيم «الدولة الإسلامية»، تدمر بأنها مدينة أشباح.
وقال إنه من الواضح أن دمويي التنظيم أجبروا سكان المدينة على مغادرتها معهم إلى معاقلهم في الرقة ودير الزور.
يذكر أن تنظيم «الدولة الإرهابية « سيطر على المدينة، التي تصنفها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) تراثا عالميا، في ماي 2015.
وتقع تدمر في منطقة مهمة استراتيجيا على الطريق بين العاصمة دمشق، ومدينة دير الزور معقل المعارضة شرقي البلاد.

 محادثات المصالحة حققت تقدما

على الصعيد السياسي، قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، أمس الإثنين، إن المحادثات «الجوهرية بشأن المصالحة السورية في جنيف حققت تقدما ويجب دعمها».
 وقال ريابكوف في مقابلة مع صحيفة (إزفيستيا) الروسية إن «بيان استفان دي ميستورا، مبعوث الأمم المتحدة الخاص بشأن استمرار المفاوضات في 11 أفبريل  القادم يعبر عن التفاؤل».
واختتمت يوم الخميس الماضي لجلسة الأخيرة من محادثات السلام السورية التي بدأت في 14 مارس الجاري في جنيف بتوقيع وثيقة من 12 نقطة مشتركة تم إرسالها للطرفين لإمعان النظر فيها.
  وعلى رأس هذه النقاط، مبدأ احترام سيادة سوريا واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها و»عدم التخلى عن أي جزء من الأراضي الوطنية».

 اجتماع حول اللاجئين  

 يشارك ممثلون عن 80 دولة من مختلف مناطق العالم و10 منظمات دولية و24 منظمة غير حكومية في الاجتماع رفيع المستوى الذي تعقده المفوضية العليا لشئون اللاجئين بمقر الامم المتحدة في جنيف السويسرية غدا الأربعاء،
لبحث اوضاع اللاجئين السوريين، والحاجة إلى ايجاد حلول لمحنتهم على الصعيد الدولي، بما في ذلك توسيع عمليات إعادة توطينهم.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024