أعلنت وزارة الداخلية التونسية، أمس الأول العثور على مخزن متفجرات وأحزمة ناسفة بمدينة «بن قردان» على الحدود الليبية، التي كانت مسرحا لمواجهات عنيفة بين قوات الأمن والشرطة من جهة، وجماعات إرهابية من جهة أخرى، قبل نحو 3 أسابيع.
قالت الوزارة في بيان صادر عنها: «تمكّنت وحدات الحرس الوطني، مساء السبت، إثر مواصلة البحث والتحريات من طرف إدارتي مكافحة الإرهاب والاستعلامات والأبحاث بالحرس الوطني، مع المتورطين في العملية الإرهابية الأخيرة بمعتمدية بنقردان، وبمشاركة الوحدات الجهوية للحرس، ووحدات الكشف عن المتفجرات والذخيرة من الكشف عن مخزن للذخيرة والمتفجرات بإحدى المناطق بالمعتمدية».
ووفقا لبيان الداخلية فإن «المخزن كان يحتوي على 4 أحزمة ناسفة، و4 عبوات ناسفة تقليدية الصنع شديدة الانفجار تستعمل ضد البنايات والسيارات، و27 عبوة ناسفة لاصقة، و9 قوالب من المتفجرات نوع (تي آن تي)، وخزينتي ذخيرة لسلاح كلاشنكوف، وكواتم صوت، و9 هواتف جوالة معدة ومعدلة للتفجير عن بعد، و301 صاعق كهربائي تستعمل في المتفجّرات».
وفي 7 مارس الجاري هاجمت جماعات إرهابية مقر ثكنات عسكرية وأمنية بمدينة بن قردان ودخلت في مواجهات مع قوات الأمن والجيش، قُتل خلالها 55 إرهابيا، و12 من قوات الجيش والأمن، و7 مدنيين، كما تمّ توقيف 52 مشتبها كانوا ينوون إقامة «إمارة داعشية»، وفقا لرئيس الحكومة الحبيب الصيد.
ولم تعلن السلطات التونسية بعد انتهاء العمليات بالمنطقة. وعلى خلفية تلك الأحداث أعلن الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، بداية الأسبوع الجاري، تمديد حالة الطوارئ (أُعلنت في 24 نوفمبر الماضي)، بالبلاد لـ 3 أشهر أخرى.