تداعيات الاعتداءات الإجرامية ببروكسل

وزراء الداخلية يشددون على تشكيل جبهة موحدة ضد الإرهاب

تنسيق استخباراتي بين دول الاتحاد الأوروبي

أكد وزراء الداخلية والعدل في دول الاتحاد الأوروبي، على ضرورة رفع مستوى التنسيق بين أجهزة الاستخبارات داخل فضاء دول اتفاقية شنغن، مشيرين إلى مضاعفة الجهود المشتركة للتحقيق في الشبكات المتورطة والداعمة للهجمات الإرهابية.
شدد بيان للوزراء، في ختام اجتماعهم في بروكسل، على البعد التقني في التصدي للتهديدات الإرهابية، من خلال وضع مزيد من منظومات المراقبة الرقمية.
وأكد البيان على تحديد أطر جديدة للتعاون الأمني بين الاتحاد الأوروبي وتركيا وشمال أفريقيا ودول البلقان، والاستمرار في وضع تدابير وقائية، خصوصا في تحسين الكشف المبكر عن علامات التطرف محليا.
وقال مفوض الشؤون الداخلية للاتحاد الأوروبي ديمتريس أفراموبولس، إنه حان الوقت للانتقال من الكلام إلى العمل، محذرا أن حياة المواطنين وسلامتهم في خطر، بينما شكا بعض الوزراء من «انعدام ثقة ضئيل بين الأجهزة في مختلف الدول الأوروبية»، وأن «الكثير من السلطات الوطنية لا ترغب في تبادل معلوماتها مع الآخرين».
وطالب الوزراء الأوروبيون بإقرار لائحة نظام تسجيل بيانات المسافرين بشكل عاجل، بغرض مشاركة تلك البيانات بين الدول الأعضاء. وتهدف اللائحة إلى جمع بيانات المسافرين عبر الخطوط الجوية ومشاركتها بين الدول الأعضاء «من أجل منع الجرائم الإرهابية والخطيرة وتحديدها وتحرّيها وملاحقتها قضائيا».

اعتقالات ببلجيكا وإحباط مخطط اعتداء بفرنسا

أعلنت السلطات البلجيكية اعتقال ستة أشخاص في بروكسل يشتبه في ارتباطهم بهجمات العاصمة البلجيكية التي وقعت، الثلاثاء الماضي. بينما أعلن وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف، أن قوات الأمن أحبطت مخططا لتنفيذ اعتداء في فرنسا.
قال المتحدث باسم النيابة العامة في بلجيكا، إن ثلاثة من المعتقلين تم توقيفهم أمام مبنى النيابة العامة بوسط بروكسل، في حين اعتقل الرابع في منطقة جيت المتاخمة للعاصمة، واعتقل شخصان داخل نطاق بروكسل.
ولاتزال قوات الأمن البلجيكية تبحث عن رجلين على الأقل، يشتبه في تورطهما في تفجيرات بروكسل، بعدما تمكنت من التعرف عليهما استنادا إلى كاميرات المراقبة في مطار بروكسل ومحطة المترو.
كما نفذت قوات الأمن مداهمات في منطقة شاربيك ببروكسل والتي انطلق منها الرجال الثلاثة الذين نفذوا الهجمات، ولكن هذه المداهمات لم تُفضِ إلى توقيف أحد، وذلك عقب إعلان وزير الداخلية تخفيض مستوى حالة التأهب إلى الدرجة الثالثة، وهي الدرجة التي كانت عليها بلجيكا قبل يوم الهجمات.
وفي فرنسا، أعلن وزير الداخلية برنار كازنوف أن قوات الأمن نفذت، صباح الخميس، «عملية توقيف كبرى» في ضاحية بالعاصمة باريس، أتاحت «إحباط مخطط لتنفيذ اعتداء في فرنسا كان قد بلغ مرحلة متقدمة من الإعداد».
وأوضح كازنوف خلال مؤتمر صحفي، أن ليس هناك أي دليل ملموس على وجود رابط بين هذا المخطط واعتداءات باريس أو بروكسل.

البكراوي كانا بقوائم الإرهاب الأمريكية

أفادت شبكة «أن.بي.سي» التلفزيونية الأمريكية، الخميس، بأن اسمي الشقيقين خالد وإبراهيم البكراوي اللذين فجرا نفسيهما في مترو بروكسل ومطارها، الثلاثاء الماضي، كانا مدرجين على القوائم الأمريكية لمكافحة الإرهاب.
ونقلت الشبكة عن مسؤوليْن أمريكيين طلبا منها عدم نشر هويتهما، أن اسمي الشقيقين كانا مدرجين على إحدى قوائم الأشخاص المشتبه فيهما بالارتباط بالإرهاب، مشيرة إلى أن مصدريها «لم يحددا على أيّ قائمة تحديدا من هذه القوائم العديدة» للمشبوهين بالإرهاب ورد اسما الشقيقين البلجيكيين.
وكان إبراهيم البكراوي فجّر نفسه في مطار بروكسل مع «انتحاري» ثان، في حين فجر شقيقه خالد البكراوي نفسه في محطة مترو بالعاصمة البلجيكية.

نجيم العشراوي... تلميذ بمدرسة كاثوليكية

قالت مديرة مدرسة ثانوية كاثوليكية ببروكسل، درس بها نجيم العشراوي المفجر الانتحاري في هجوم بروكسل، الذي يشتبه أنه أعد الأحزمة الناسفة في هجمات باريس، العام الماضي، إنه كان تلميذا أنموذجيا.
وقالت مصادر أمن لوسائل إعلام محلية، إن العشراوي البلجيكي الجنسية (25 عاما) كان أحد منفذي هجوم مطار بروكسل، وكان من بين ثلاثة رجال صوّرتهم كاميرات المراقبة في لقطات نشرتها الشرطة.
وقالت فيرونيكا بليغريني، مديرة سانت فامي ديلميه، المدرسة الكاثوليكية المشتركة في حي سكاربيك، شرق بروكسل، «نجيم العشراوي كان تلميذا جيدا جدا».
ودراسة الكاثوليكية جزء من المناهج المدرسية لكل التلاميذ، بغض النظر عن ديانتهم. وقالت بليغريني، إن العشراوي كان يحضر هذه الفصول، مثل أي تلميذ آخر.

بمتفجرات «أم الشيطان» الرخيصة قتلوا العشرات

 اكتشف جهاز مكافحة الإرهاب البلجيكي في أحد المنازل، التي استخدمها منفذو هجمات، الثلاثاء الماضي، ببروكسل، 15 كيلوغراما من مادة بيضاء، شديدة الحساسية وسريعة التبخر، مع قدرة عالية على القتل إذا ما أضيفت إليها مواد رخيصة، يمكن لأيّ كان شراؤها من المتاجر العادية، فتتحول بعد «طبخها» وإعدادها للتفجير، إلى فاتكة بالعشرات.
يسميها الإرهابيون والمتكاتفون على الشر وتوابعه، «أمّ الشيطان»، وآخرون منهم يسمونها «أمّ العبد» تحبّبا ودلَعًا، لأنها سهلة الإعداد ورخيصة ونتائجها مضمونة، لذلك يفضلها الانتحاري عن سواها، فيمضي المزوّد حزامه بها إلى «عمليته»، مطمئنا أنه سيقتل غيره معه بالتأكيد، كما الطيار الذي يسقط طائرته منتحرا وناحرا معه الركاب، وبها داهموا بروكسل باكرا عند الصباح وقتلوا العشرات.

ألمانيا تعتقل مشتبها بهما

أوردت مجلة «دير شبيغل» الألمانية، أمس، في تقرير، لم تنسبه إلى مصادر، أن الشرطة الألمانية اعتقلت شخصين، يشتبه في صلتهما بالإرهابيين الذين نفذوا هجمات في بروكسل يوم الثلاثاء وأسفرت عن مقتل 31 شخصاً.
وجاء في التقرير، أن أحد الرجلين اللذين اعتقلا يوم الأربعاء على مقربة من فرانكفورت، تلقى رسالتين قصيرتين على هاتفه المحمول قبل قليل من التفجيرات، تضمّنت اسم خالد البكراوي الذي قالت الشرطة البلجيكية إنّه فجر نفسه في محطة مترو في بروكسل.
ورفضت الداخلية الألمانية التعليق على الفور على تقرير دير شبيغل.

كيري يقدم الدعم ولافروف يدعو لجبهة موحّدة

وصل وزير الخارجية الأميركي جون كيري، صباح أمس، إلى بروكسل وأعرب خلال لقائه رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، ورئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشال وملك بلجيكا، عن دعم حكومته لبلجيكا في حملتها ضد الإرهاب.
وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية، الأربعاء، أن كيري «سيعيد التأكيد على دعم الولايات المتحدة القوي لجهود بلجيكا في التحقيق حول الاعتداءات ولمواصلة مساهمتها في الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب».
وكان كيري شدد في موسكو، على أن اعتداءات بروكسل «تبرز مدى أهمية» القضاء على تنظيم داعش وغيره من الجماعات الدموية.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، إن الهجمات الإرهابية التي وقعت في العاصمة البلجيكية بروكسل، تؤكد صحة مبادرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتشكيل جبهة ضد الإرهاب.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024