أعلنت الهيئة العليا للمفاوضات، الممثلة لأطياف واسعة من المعارضة السورية، أمس، عن موافقتها للمشاركة في مفاوضات السلام التي تحتضنها جنيف المرتقبة، هذا الأسبوع.
نقلت تقارير إعلامية عن رياض نعسان آغا، أحد المتحدثين باسم الهيئة قوله: “وافقت الهيئة العليا للمفاوضات بعد التشاور على الذهاب إلى جنيف”، مضيفا “من المتوقع أن يصل الوفد التفاوضي إلى جنيف الجمعة”.
أوضح آغا أن قرار المشاركة يأتي “بعدما لاحظنا جهدا كبيرا في اتجاه تحقيق المطالب الإنسانية واحترام الهدنة”، مشيرا إلى “تراجع كبير في الخروقات” منذ بدء تطبيق اتفاق أمريكي-روسي مدعوم من الامم المتحدة لوقف الأعمال القتالية في سورية. أضاف قائلا: “وجدنا أن هناك إلحاحا دوليا على كل الأطراف بالإلتزام بالهدنة والضغط خصوصا على روسيا والنظام”، معتبرا أن روسيا تتحمل “المسؤولية الأكبر لأنها الطرف الآخر في الهدنة وهم الضامنون للنظام”.
تحفظت الهيئة، في الأيام الأخيرة، على التوجه إلى جنيف متحدثة بحجة “إستمرار الخروقات لوقف إطلاق النار وعن تأخير في إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة”، مضيفا أن “الجهد يتابع بشكل حقيقي ونأمل أن يزداد خلال الأيام القادمة”. كانت الهيئة حضرت إلى الجولة الأولى للمشاركة في المحادثات وليس للتفاوض، على حد تعبيرها حينها، إذ طالبت بتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2254، الذي ينص على إيصال مساعدات إنسانية وحماية المدنيين من القصف.
شهدت المناطق، التي تشملها الهدنة في سورية، الأحد، يوما هو “الأكثر هدوءا” منذ بدء وقف الأعمال القتالية فيما أعلن موفد الأمم المتحدة إلى سورية، ستيفان دي مستورا، أول أمس السبت، أن الجولة الثانية من المفاوضات السورية غير المباشرة ستبدأ عمليا في العاشر من مارس الحالي في جنيف.