اشتباكات ببنغازي تودي بحياة 11 جنديا و 52 جريح

تحرش وتكالب غربي وتهديد بالتدخل عسكريا في الأفق

س / ناصر

لقي 11 جنديا ليبيا مصرعه وأصيب 52 بجروح متفاوتة الخطورة خلال اشتباكات مع قوات مجلس شورى ثوار بنغازي والجماعات الإرهابية بمحاور القتال بمدينة بنغازي، وقالت فاديا البرغثي المكلفة بالإعلام بمستشفى الجلاء للجراحة في تصريح لها أمس السبت إن المستشفى استقبل جثامين الجنود والجرحى أين عرضت على الطب الشرعي الذي صرح بدفنها وقدمت الإسعافات للجرحى، وأمام الوضع الأمني المتدهور الذي تعرفه ليبيا نجد تحرشا غربيا يلوح بالتدخل في الأفق منها أمريكا وفرنسا وايطاليا وغيرهما.
يعرف الليبيون اليوم أوضاعا مزرية سواء من الجانب الأمني أو الجانب الإجتماعي الذي أصبح ينذر بالخطر، حيث أن الخوف والجوع يهدد غالبية الليبيين والذي تسبب فيه الغرب بنسبة كبيرة بعد تدخل «الناتو» عام 2011 ومن حينها انتشرت الفوضى في هذا البلد الجار.
كما تدخلت أمريكا في ليبيا بضربات استباقية عسكرية بحجة محاربة «داعش» فأوقعت 50 قتيلا وهاهو السفير الأمريكي في إيطاليا جون فيليبس أكد يوم الجمعة أن 5 آلاف جندي إيطالي سيتوجهون إلى ليبيا.
وأضاف فيليبس أن القوات الإيطالية ستذهب إلى العاصمة طرابلس من أجل تأمينها ومنع سيطرة تنظيم “داعش” عليها.
وحول مشاركة قوات أمريكية، قال السفير، إن مساهمة القوات الأمريكية لم تتم مناقشتها بعد من قبل إدارة أوباما، مؤكدا في الوقت ذاته على المشاركة الإستخباراتية.
وبالتوازي مع ضغوط دولية على الفرقاء في ليبيا، للإسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية وتسهيل العمليات العسكرية هناك، تخرج إلى العلن من وقت إلى آخر أنباء عن تحركات أمريكية وإيطالية مشتركة للبدء بعملية ضد إرهابيي “داعش” في البلاد. وكان قائد القوات الأمريكية الخاصة في أفريقيا، دونالد بولدوك، أكد الأسبوع الماضي، في تصريحات إعلامية، أن مركزا للتنسيق لهذا التحالف بات جاهزا في العاصمة الإيطالية، الأمر الذي نفته وزارة الدفاع الإيطالية آنذاك، وقالت إنها تنتظر تشكيل الحكومة الليبية قبل إنشاء أي غرفة عمليات.
يذكر أن أنباء وردت، خلال الأسبوعين المنصرمين، تتحدث عن وصول قوات خاصة فرنسية وأمريكية وبريطانية إلى ليبيا، إلا أنها قوات محدودة ولا تتعدى بضع عشرات من الجنود.
وتتخوف بعض دول الجوار من تدخل غربي جديد في ليبيا، وتعتبر الجزائر أن أي تدخل عسكري محتمل في البلاد سيسفر عن مزيد من الخراب والخسائر البشرية، وتؤكد على موقفها المتمسك بالحل السياسي عبر الحوار وهو المبدأ الذي تتبناه المواثيق والأعراف والقوانين الدولية.
كما تجمع دول الجوار على رفض أي تدخل عسكري تقوم به الدول الغربية في ليبيا، خاصة وأن هذه الأخيرة تربطها مع كل من تونس والجزائر حدود برية. ويشدّد المسؤولون هناك على رفضهم القاطع لأي تدخل غير محسوب العواقب، قد تتعدى نتائجه الحدود، ولا تقتصر فقط على ليبيا. وتفضل هذه البلدان إعطاء الأولوية للحل السياسي، ودعم الحكومة الليبية التي تم التوصل إلى اتفاق بشأنها .
وكان سبق التطورات في الميدان إعلان للمبعوث الأممي إلى ليبيا، مارتن كوبلر، عن فشله في إقناع كل الأطراف بالتوافق على حل سياسي للأزمة في البلاد، وحديث له عن تدهور الوضع الإنساني، جراء استمرار التوتر الأمني. وحذر كوبلر من استمرار تمدد نفوذ تنظيم “داعش”، داعيا إلى توحيد قوات الأمن الليبية، مؤكدا استحالة ذلك إلا من خلال حكومة وفاق وطني لمواجهة هذا التنظيم.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024