أكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، أمس، أنه توصل إلى إتفاق مؤقت مع نظيره الروسي سيرجي لافروف على شروط لوقف إطلاق القتال في سوريا، مشيرا إلى أن بعض القضايا العالقة لا تزال دون حل.
وأضاف في تصريح صحفي “توصلنا إلى إتفاق مؤقت من حيث المبدأ على شروط وقف إطلاق النار يمكن أن يبدأ الأيام المقبلة.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان أن لافروف ونظيره الأمريكي ناقشا في إتصال هاتفي امس شروط وقف إطلاق النار في سوريا.
وأضافت أن المناقشات تناولت الشروط التي ستستثني منها العمليات ضد التنظيمات التي “يعتبرها مجلس الأمن الدولي إرهابية”.
وأعرب كيري عن اعتقاده بأن الرئيسين الأميركي باراك أوباما، والروسي فلاديمير بوتين، سيتحدثان في الأيام القادمة لاستكمال الاتفاق من حيث المبدأ.
يأتي هذا بعدما أعلن الرئيس السورى بشار الاسد إنه على استعداد لوقف إطلاق النار لكن بشروط.
ومن هذه الشروط “منع دول وخصوصا تركيا من إرسال مقاتلين وأسلحة و من تقديم أي دعم لوجستي للإرهابيين”.
وفي سياق آخر قال الأسد في مقابلة مع صحيفة “البايس” الإسبانية، إنه يريد أن يذكر بعد عشر سنوات بأنه هو من أنقذ بلاده، مرجحا بأن سوريا ستكون وقتها بخير، وأقر بأهمية المساعدة الروسية والإيرانية للجيش السوري.
وأضاف أنه بعد عشر سنوات “إذا أراد الشعب السوري أن أكون في السلطة فسأكون فيها، وإذا لم يرغب فلن أكون”.
قتل 46 شخصا على الأقل، إثر تفجير مزدوج بسيارتين مفخختين امس، في حي الزهراء بمدينة حمص.
وقالت مصادر ان معظم القتلى هم من المدنيين ورجحت ارتفاع حصيلة الضحايا بسبب وجود عدد من الإصابات الخطيرة. وكانت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) تحدثت عن مقتل 14 شخصا في التفجيرين.
وتعرضت أحياء عديدة في مدينة حمص، التي بات أغلب احيائها تحت سيطرة النظام، لعدة تفجيرات في وقت سابق تبنت بعضها جبهة النصرة (ذراع القاعدة في سوريا)، كان آخرها الشهر الماضي في الحي نفسه وأسفر عن مقتل 22 شخصا وتبناه تنظيم “الدولة الإسلامية” الإرهابي.