دعا مسؤولون كبار بالأمم المتحدة البلدان الأعضاء إلى مساعدة المنظمة في تعزيز أمن بعثات حفظ السلام وذلك بعد أيام قليلة من الهجوم الدموي الذي استهدف القبعات الزرق بمالي.
وقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة في عمليات حفظ السلام هيرفي لادسو في كلمة خلال افتتاح دورة اللجنة الخاصة المعنية بعمليات حفظ السلام بمقر المنظمة الأممية إنه «في الأسبوع الماضي كنا مرة أخرى في مواجهة مع واقع قاس لحفظ السلام حيث قتل ستة غينيين من بعثتنا في مالي وأصيب 35 آخرون في هجوم شنه تنظيم المرابطون المسلح».
ويدل هذا الهجوم -حسب لادسو- على صعوبات المهمة في سياق التهديدات المتفاوتة وكذا كيف أنه بات من الضروري للأمم المتحدة المواصلة بحزم لجهودها الرامية لضمان حماية العاملين في عمليات حفظ السلام وقدرتهم على الوفاء بمهمتهم الموكولة لهم من قبل مجلس الأمن.
وأعرب عن ثقته بأن الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة «لإضفاء المهنية وتحديث عملية السلام لا يمكن أن تتحقق من دون التزام ودعم البلدان الأعضاء».
من جانبه أبرز مساعد الأمين العام للأمم المتحدة يان إلياسون أن قوات حفظ السلام تشتغل في «بيئات محفوفة بالمخاطر أكثر فأكثر» وأن «الآليات القائمة لا تتكيف دائما مع الاستجابة مع هذه التحديات الجديدة».
وأضاف أن 125 ألف عسكري وشرطي ومدني التابعين للأمم المتحدة والذين يشتغلون في كافة أنحاء العالم هم بحاجة «لتعزيز القدرات ووضع ترتيبات أمنية فعالة ودعم موثوق على الميدان كما ينبغي عليهم الولوج إلى التكنولوجيا الحديثة».
أما مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لدعم البعثات أتول كهاري فقال عن ناحيته «إننا نسعى جاهدين لتعزيز الأداء التكنولوجي في مهمتنا، ومع ذلك فإن الهجمات الأخيرة في مالي تكشف أنه يجب علينا أن نفعل ما هو أكثر من ذلك وخاصة في البيئات الأكثر خطورة».