انتهىت ليلة أخرى طويلة من المفاوضات الماراطونية في منتجع الصخيرات قرب العاصمة المغربية الرباط، دون إعلان تشكيلة حكومة وحدة ينتظرها الليبيون لإعادة الاستقرار للبلاد المنقسمة بين حكومتين وبرلمانين متنافسين، ويعول عليها المجتمع الدولي في محاربة تمدد داعش والهجرة غير القانونية.
وتوقع مفاوضون ليبيون، من لجان الحوار السياسي التي وقعت اتفاق الصخيرات، في ديسمبر الماضي، أن يلجأ رئيس المجلس الرئاسي «فايز السراج» خلال الساعات القادمة للتصويت لحسم الخلافات التي أجلت إعلان تشكيلة الحكومة أكثر من مرة، خاصة أن المهلة الثانية التي منحت للمجلس لتقديم حكومته للبرلمان تنتهي في غضون ساعات.
واستأنف المجلس الرئاسي مشاوراته في العاشرة صباحا بتوقيت غرينتش، وعزز التكهنات بقرب إعلان الحكومة بيان للمجلس طمأن فيه الليبيين بقرب استكمال تشكيل الحكومة. وقال البيان إنه «تم تحديد عدد الحقائب الوزارية ومسمياتها وتحديد المعايير اللازمة للترشيح للحقائب الوزارية دُون إقصاء أو تهميش لأي من مكونات الشعب اللليبي أو تياراته السياسية»، بحسب تعبير البيان.
إلى ذلك، دعا «علي القطراني» عضو المجلس المحسوب على الفريق «خليفة حفتر» القائد العام للجيش الوطني التابع للحكومة المعترف بِهَا دوليا، المجلس للعودة إلى طاولة المفاوضات والمشاركة في المشاورات المستمرة، وتأسف لغيابه عن جلسات الخميس وأعلن عزمه الإعلان عن تشكيلة الحكومة قريبا جدا».