اعتبر المعهد السلوفيني للدراسات حول الصحراء الغربية عقد منتدى “كرانس مونتانا” المزمع عقده في 17 مارس القادم في الداخلة المحتلة تحد جديد من المملكة المغربية للشرعية الدولية وانتهاكا صارخا للقانون الدولي وتشجيعا لسياسة التوسع وانتهاكا لمواثيق الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي وتهديدا للسلم والاستقرار في المنطقة، ودعا المعهد المنظمات الدولية إلى مقاطعة هذا المنتدى الذي يعتبر انتهاكا صريحا للاتفاقات والمواثيق الدولية، وكانت منظمات عالمية قد أصدرت السنة الماضية قرارات تعلن فيها مقاطعتها لتظاهرة تنظم تحت الاحتلال وفي بلد لا يعترف المجتمع الدولي بأية سيادة للمغرب عليه منها الأمم المتحدة والإتحاد الافريقي.
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو” رفضها تنظيم دورة منتدى “كرانس مونتانا” بمدينة الداخلة الواقعة بالصحراء الغربية المحتلة، مضيفة أنها تحت مسؤولية الأمم المتحدة وموضوع تصفية الاستعمار التي لم يستكمل بها بعد.
مؤسسة كوب توقف الاستيراد من الصحراء
من جهة أخرى، وفي إطار دعم القضية الصحراوية العادلة، قررت مؤسسة (كوب) الموزع الرئيسي في سويسرا ، وقف استيرادها للمنتجات القادمة من المناطق المحتلة من الصحراء الغربية اعتبارا من العام المقبل، حسب بيان صادر عن المؤسسة تلقت وكالة الأنباء الصحراوية نسخة منه .
ابتداء من العام المقبل، لن تستورد “كوب” الطماطم و لا البطيخ من الصحراء الغربية التي يحتلها المغرب. وقرر الموزع التخلي عن الاستيراد من منطقة الإنتاج المثيرة للجدل سياسيا، إن المنطقة الزراعية دون مراعاة لمصالح السكان الأصليين مخالف للقانون
الدولي.
وهذا أيضا هو رأي المجلس الاتحادي السويسري. وبالإضافة إلى ذلك، فإن المياه المستخدمة في ري محاصيل الفاكهة والخضار هي من الآبار، وهي موارد غير متجددة في منطقة صحراوية. وتدرك ‘كوب’ اليوم هذه الخطورة، وعليه “فإنها لن تقوم بتوزيع الطماطم أو البطيخ القادمة من أراضي الصحراء الغربية ابتداء من 2017.
وقد رحبت منظمة أرض الرجال السويسريين واللجنة السويسرية لدعم الشعب الصحراوي بهذا القرار، وأكد بيان مؤسسة كوب أن منتجات زراعية كالفواكه والخضار صدرت تحت اسم “المغرب” وهي في الواقع قادمة من الصحراء الغربية.
و طالبت أرض الرجال السويسرية واللجنة السويسرية لدعم للشعب الصحراوي الموزعين السويسريين بالتوقف فورا عن استيراد الفواكه والخضار من الصحراء الغربية، داعية إياهم إلى التحقق من أن المنتجات أصلها “المغرب” وليس الصحراء الغربية.
ندوة حول تطبيق القانون الدولي الإنساني
– من جهة أخرى عقدت يوم 8 فيفري بمسرح “سانت جيرفي “ بمدينة جنيف السويسرية ندوة حول القانون الدولي الإنساني وتطبيقه على ملف الصحراء الغربية، ضمن تظاهرة “الذاكرة المجروحة” التي خصصت طبعتها الثامنة للصحراء الغربية، وقد حضر الندوة عدد من الشخصيات ومختصين في القانون الدولي بحضور البروفسور أريك دافيد و الوضعية القانونية لملف الصحراء الغربية وحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال.
من جهته، البروفسور ماركو ساسولي مدير معهد القانون الدولي بجامعة جنيف، استعرض في مداخلته مدى مطابقة تطبيق اتفاقيات جنيف بالصحراء الغربية، في ظل توقيع جبهة البوليساريو على البروتوكول الإضافي لهذه الاتفاقيات، وكذا الاستغلال اللاشرعي للثروات الطبيعية الصحراوية من طرف النظام المغربي.
للإشارة، فقد حضر الندوة ممثلة الجبهة بسويسرا السيدة أميمة عبد السلام، أعضاء من اللجنة السويسرية لدعم الشعب الصحراوي، سفيرة ناميبيا لدى مجلس حقوق الانسان، رئيسة نداء جنيف وعدد من أعضاء المنظمة، موظفون لدى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بالإضافة الى أساتذة و طلبة جامعيين وكذا الصحافة الدولية.