دعا رئيس مجلس النواب الليبي (البرلمان) النواب إلى عقد جلسة يوم الاثنين المقبل للنظر في منح الثقة للحكومة الجديدة.
ونقلت قناة “ليبيا”عن المستشار الإعلامي لرئيس مجلس النواب الليبي فتحي عبدالكريم المريمي قوله أن “رئيس مجلس النواب عقيله صالح دعا أعضاء المجلس لعقد جلسة غدا للتصويت على الاتفاق السياسي وتضمينه بالإعلان
الدستوري، والنظر في منح الثقة للحكومة”.
وأضاف المريمي أنه “على الرغم من الطعون العديدة التي تشوب طريقة تشكيل المجلس الرئاسي ومباشرة الحكومة عملها قبل منح الثقة، إلا أن القرار يظل بيد مجلس النواب تحت قبة البرلمان بطبرق مجددا الدعوة للنواب لحضور جلسة الغد لأنها في غاية الأهمية”.
وكان المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا قد أعلن الثلاثاء الماضي عن تشكيل الحكومة الجديدة التي تتألف من 32 وزيرا، على أن يعمل بالقرار من تاريخ اعتماد مجلس النواب لهذه التشكيلة المقترحة بكاملها ومنحها الثقة.
وسيسمح تشكيل الحكومة من إرساء أسس الدولة الليبية ومؤسساتها بما يمكنها من محاربة الإرهاب الذي بات يهدد استقرار البلاد وعلى رأسه التنظيم الارهابي الذي يطلق عليه “الدولة الإسلامية” (داعش).
وكان الفرقاء الليبيون قد توصلوا في 17 ديسمبر الماضي وبرعاية الأمم المتحدة إلى اتفاق على تشكيل حكومة وفاق وطني برئاسة فايز السراج، تقود مرحلة انتقالية من عامين تنتهي بإجراء انتخابات تشريعية.
ميدانيا، لقي مالا يقل عن 15 شخصا مصرعهم وأصيب العشرات إثر اشتباكات قبلية مسلحة شهدتها مدينة ترهونة جنوب شرق العاصمة الليبية طرابلس، حسبما أوردته مصادر إعلامية.
ونقلت المصادر عن عضو بالمجلس البلدي في ترهونة، أمس، قوله أن اشتباكات اندلعت الخميس بين مجموعة مسلحة تابعة لكتيبة “علي الكاني” وبين أفراد من قبيلة “النعاجي”، خلفت سقوط 15 قتيلا على الأقل.
وأضاف المصدر، الذي فضل عدم كشف هويته، أن الاشتباكات أوقعت كذلك عشرات الجرحى، موضحا أن المشادات اندلعت “بشكل مفاجئ” بعد خلاف بسيط.
وأشار المسؤول المحلي إلى أن الاشتباكات تطورت لتصل إلى حد استخدام الأسلحة المتوسطة والثقيلة قبل أن يتدخل شيوخ وأعيان ترهونة للفصل في النزاع، مؤكدا أن المدينة تشهد حالة من الهدوء الكامل لليوم الثاني على التوالي.
على صعيد آخر، أوردت مصادر إعلامية وصول فرق عسكرية أميركية وبريطانية وروسية إلى ليبيا لدعم الحكومة الجديدة، متوقعة وصول قوات فرنسية أيضا للغرض نفسه، إلا أن القيادة العامة للجيش الليبي نفت وصول أي قوات من روسيا والولايات المتحدة وبريطانيا إلى ليبيا.
وبحسب الصحيفة، فإن هذه القوات التي وصل عددها إلى عشرات الجنود والضباط وصلت إلى قاعدة جمال عبدالناصر العسكرية جنوب طبرق، التي يعقد فيها البرلمان جلساته، فيما هبطت مجموعة أميركية صغيرة في غرب طرابلس.
وأفاد شهود عيان أن الجنود الذين وصلوا طيلة الأسابيع الثلاثة الأخيرة بلغ عددهم نحو 500، فيما أوضح مسؤول عسكري ليبي، طلب عدم الكشف عن اسمه، أن عدد الذين وصلوا لا يتعدى بضع عشرات، مضيفاً أنهم جاؤوا في مهام استطلاعية ولتقديم استشارات للجيش الوطني.
وكان رئيس هيئة الأركان الأميركية الجنرال جوزيف دانفورد أكد أن هناك حاجة لتحرك عسكري حاسم لوقف انتشار تنظيم “داعش” الإرهابي في ليبيا.
وحذّر دانفورد من أن التنظيم يريد أن يستغل ليبيا لتكون منصة لتنسيق الأنشطة في إفريقيا، مضيفاً أن التحرك العسكري يجب أن يتم بطريقة تدعم عملية سياسية طويلة المدى.