أعلنت وزارة الدفاع التونسية، أمس الأربعاء، أن وحدات الجيش نفذت قصفا بالمدفعية وبالطيران الحربي على مسالك تنقل عددا من المجموعات الارهابية على اثر رصد تحركاتها على مستوى عدد من الجبال المتاخمة لمدينة القصرين وسط غرب تونس .
ونقلت وكالة تونس افريقيا للانباء (وات) عن بلحسن الوسلاتي الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع قوله أمس أنه تم نشر قوات عسكرية اضافية فى مواقع مختلفة لـ»منع أي محاولة من هذه المجموعات الارهابية لاستغلال الوضع الحالي بالجهة والتستر بالتحركات الاجتماعية للمواطنين من أجل استهداف التشكيلات العسكرية والامنية التي انتشرت بالمدينة لحماية المقرات السيادية والمنشات العمومية والخاصة».
يذكر أن مدينة القصرين تشهد منذ اربعة ايام تصاعدا للتحركات الاحتجاجية لمجموعات من الشباب العاطلين عن العمل للمطالبة بتوفير مناصب الشغل وتحسين ظروف العيش.
وكانت وزارة الداخلية أعلنت فى بلاغ لها يوم الثلاثاء أنه تقرر فرض حظر التجول بمدينة القصرين وذلك من الساعة السادسة مساء الى غاية الساعة الخامسة صباحا.
إتسعت دائرة الاحتجاجات بولاية القصرين وسط غرب تونس رغم قرار حظر التجول الذي تم اقراره لتمتد الى عدة معتمديات اخرى وفق ما ذكرته وكالة الانباء التونسية أمس الاربعاء والتي تحدث ايضا عن احتجاجات مماثلة بمدينة مكناسي بسيدي بوزيد.
وقد شهدت معتمديات «تالة» و»فريانة» و»الماجل بلعباس» بالفصرين في ساعة متأخرة من مساء أول أمس عودة نسبية للهدوء الذى سرعان ما تجدد صباح أمس بمعتمدية تالة بعد خروج تلاميذ المعاهد الثانوية فى مظاهرات احتجاجية وفق ما اكدته مصادر رسمية.
يذكر ان هذه المناطق شهدت أول أمس مناوشات بين المحتجين وقوات الامن التونسي التى حاولت السيطرة على الوضع باستعمال الغاز المسيل للدموع لتفرقة المتظاهرين مما تسبب فى اصابة عشرين محتجا بمدينة القصرين . كما أصيب ثلاثة من عناصر الامن خلال المواجهات.
في غضون ذلك ذكر نفس المصدر ان عدد من الشبان المحتجين في مدينة المكناسي من ولاية سيدي بوزيد وسط غرب تونس قاموا ليلة الثلاثاء باغلاق الطريق الوطنية رقم 14 ويشعلون العجلات المطاطية.
ويأتي هذا التصعيد وفق ما ذكرت وات نقلا عن شهود عيان احتجاجا على ما اعتبروه «تعطلا لمسيرة التنمية وتفاقما لظاهرة البطالة بولاية سيدى بوزيد» اضافة الى تعطل انجاز عدد من مشاريع التنمية المبرمجة. كما تاتي الاحتجاجات للتعبير عن «التضامن مع أهالى ولاية القصرين».