الشعب/ أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان لها تلقت “الشعب” نسخة منه مواصلة الحكومة الإسرائيلية وأجهزتها المختلفة تصعيد عدوانها وإعداماتها الميدانية، وإقتحاماتها اليومية للمناطق الفلسطينية وللمؤسسات الأكاديمية والمجتمعية، وإستهداف المواقع الأثرية في فلسطين، وتماديها في إستهداف المقدسات المسيحية والإسلامية وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك، والإعتقالات العشوائية الجماعية التعسفية بما فيها الأطفال وغيرها، وذلك في ظل تفشي وتعاظم الفاشية والعنصرية في إسرائيل. وكما تدين الوزارة محاولات حكومة نتنياهو تهميش القضية الفلسطينية وشطبها عن الأجندة الإقليمية والدولية، من خلال استغلالها لأي قضية أو أحداث إقليمية ودولية، سواء أكانت حقيقية أو مفتعلة “كساتر دخاني” لإخفاء احتلالها وإستيطانها وتهويدها لأرض دولة فلسطين، ولحجب أنظار المجتمع الدولي عن حقيقة موقفها السياسي الذي ينكر وجود الشعب الفلسطيني وحقوقه ويرفض دفع استحقاقات السلام والحل التفاوضي للصراع، ويتهرب من الضغوط الدولية الداعية لإنهاء الإحتلال، ورفع الظلم التاريخي الذي حل بالشعب الفلسطيني.
وكشف البيان أن الحكومة الإسرائيلية تستغل الإنشغالات الدولية في محاربة الإرهاب، كما حاولت إستغلال قضية الملف النووي الإيراني، وهي تحاول توظيف الفوضى في الإقليم، من أجل تبرير رفضها وهروبها من تحمل مسؤوليتها تجاه الشعب الفلسطيني تحت حجج واهية، بل وتسعى لتسويق نفسها وقدراتها العسكرية والأمنية للإنضمام إلي أي تكتل دولي، يمنحها فرصة لإطالة عمر الإحتلال والإستيطان وإدارتها للصراع، وأملا في فك عزلتها.
وفي هذا السياق، يأتي الحراك السياسي والدبلوماسي الفلسطيني الذي يقوده السيد الرئيس محمود عباس لقطع الطريق على تلك المحاولات الإسرائيلية، وضمان بقاء القضية الفلسطينية على سلم الأولويات في الساحتين الإقليمية والدولية على قاعدة أن حل القضية الفلسطينية حلا عادلا وإنهاء الإحتلال، هو المدخل الأساسي لنجاح الجهود الدولية الرامية لمحاربة الإرهاب وتحقيق الأمن والإستقرار في الإقليم.