في ذكرى مرور خمس سنوات على “ثورة الياسمين” التي أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي، خرج آلاف التونسيين من مختلف الأطياف إلى شارع الحبيب بورقيبة في العاصمة للتأكيد على مواصلة التعبئة من أجل تثبيت مكاسب ثورتهم.
خرج آلاف التونسيين يوم الخميس إلى شارع الحبيب بورقيبة في العاصمة لإحياء ذكرى ثورة “الياسمين”التي أطاحت بنظام الرئيس زين العابدين بن علي، والذي حكم البلاد مدة 23 عاما.
وشملت هذه الاحتفالات تظاهرات ثقافية ومسيرات حزبية ممجدة للثورة، شدّد خلالها البعض على “الوحدة الوطنية لأجل الانتصار على الإرهاب”، وردد المتظاهرون شعارات “شغل، حرية، كرامة وطنية”، وهي نفس الشعارات التي رددوها خلال الثورة على بن علي، وهم اليوم يستحضرونها مشددين على أهمية ما تحقق من مكاسب سياسية وموازاة مع الاحتفالات الشعبية، نظمت السلطات تظاهرات رسمية في قصر قرطاج قاطعتها معظم الأحزاب السياسية.
بينما اعتبرت المعارضة أن أهداف الثورة لم تتحقق لا سيما في مجال الشغل ، وكان الملف الأمني الحاضر الأكبر الذي أخلط أوراق الجميع، حيث لم يكن مطروحا البتة إلاّ أن أحداثه الدموية تركت آثاره السلبية على الجميع نظاما ومعارضة ومجتمعا مدنيا كونه أثّر سلبا على قطاع السياحة الذي يعتبر العمود الفقري للمدخول القومي التونسي الشيء الذي انعكس سلبا على تحقيق أهداف الثورة.