أبلغت فرنسا والولايات المتحدة الجزائر بعمليات عسكرية كبيرة ستشنها دول غربية ضد تنظيم «داعش» الإرهابي في ليبيا، في حين ترى روسيا ضرورة تنسيق الجهود الدولية لمحاربة الإرهاب وتفعيل قرارات مجلس الأمن، في حين يرى السودان أن لا جدوى من التدخلات العسكرية في ليبيا لحل الأزمة، وأن الطريق الوحيد لذلك هو طريق الحوار وأن دول الجوار بإمكانها التوصل إلى ذلك.
قالت صحيفة «الخبر» الجزائرية السبت 9 جانفي نقلا عن مصادر مطلعة، إن الدول الغربية تحضر في الوقت الراهن لعمليات عسكرية ضد التنظيم.
وأضافت الصحيفة أن الولايات المتحدة وفرنسا طلبتا من الجزائر تعاونا أمنيا بهذا الشأن.
ويشير المصدر إلى أن الرئيسين الأمريكي باراك أوباما والفرنسي فرانسوا هولاند، قررا عقب الهجمات التي استهدفت العاصمة الفرنسية باريس في نوفمبر 2015، توجيه ضربات مركزة للتنظيم في ليبيا.
ولفتت الصحيفة إلى أن أجهزة الاستخبارات الغربية تعمل منذ عدة أشهر على جمع المعلومات عن نشاط «داعش» في ليبيا بهدف التحضير لشن الهجمات.
وتؤكد الصحيفة استنادا إلى مصدر مطلع أن الأشهر القادمة ستشهد هجوما جويا قويا ومركزا من دول غربية ضد «داعش» في ليبيا، وأفادت بأن مسؤولين غربيين أبلغوا الجزائر ودولا قريبة من ليبيا بهذا القرار الذي اتخذ في القمة التي جمعت الرئيسين الأمريكي والفرنسي.
وقال ذات المصدر إن الدول الغربية لن تسمح بوجود معسكرات تدريب تابعة لتنظيم «داعش» في مواقع لا يفصلها عن البر الأوروبي سوى البحر، غير أن المصدر لم يكشف عن هوية الدول المشاركة في العمليات.
من جهتها أدانت روسيا الهجمات الارهابية التي تشهدها ليبيا مشددة على ضرورة تضافر الجهود الدولية بصفة استعجالية لوضع حد للخطر الارهابي في ليبيا والشرق الاوسط بشكل عام واعتبرت الخارجية الروسية أن أنشطة المتطرفيين تتطلب التعجيل بتحقيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2259 الرامي إلى إقامة نظام قانوني على كامل تراب ليبيا.
في حين أكد وزير الخارجية السوداني «ابراهيم الغندور» عن رفض بلاده لأي تدخل دولي في ليبيا، مؤكدا على أن جوار ليبيا ومنهم (الجزائر ومصر والسودان وتونس والنيجر) والجامعة العربية والاتحاد الافريقي يمكن أن يكونوا فاعلين في التوصل إلى حل معتبرا أن الحوار السياسي هو الطريق الوحيد لحل الأزمة الليبية.