شن الطيران الإسرائيلي غارات جوية على أهداف في قطاع غزة بعد سقوط صاروخين جنوب إسرائيل. وأطلقت صفارات الإنذار في عدد من المستوطنات بالقرب من قطاع غزة، ولا سيما في مستوطنة سيدرويت.
قال الجيش الاسرائيلي، إن عملية تمشيط تجري بحثا عن صاروخين سقطا جنوب إسرائيل، مؤكدا أن القصف الصاروخي لم يخلف أي إصابات.
وفي الاثناء، واصلت الشرطة الاسرائيلية مطاردتها لإلقاء القبض على مطلق النار الذي تسبب أمس الاول، بمقتل شخصين واصابة سبعة آخرين بجروح في تل أبيب لدوافع لا تزال مجهولة.
وقال المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفلد، إن “الشرطة تواصل بحثها عن الشخص المشتبه به بقتل اسرائيليين اثنين في وسط تل أبيب”، مضيفا “ان حواجز أقيمت على الطرقات في أماكن مختلفة”.
ويأتي هذا الهجوم في وقت باتت فيه الهجمات التي تستهدف اسرائيليين شبه يومية منذ ثلاثة أشهر. وفي هذه الدوامة الجديدة من العنف الدامي استشهد 138 فلسطينيا وقتل 20 اسرائيليا.
وبعد ظهر الجمعة دخل مطلق النار الى متجر لمنتجات الحميات الغذائية حيث أخرج سلاحا من حقيبة ظهر كان يحملها ثم وقف أمام باب المتجر وبدأ يطلق النار من مسافة قريبة على زبائن حانة “سيمتا” المجاورة. وتابع الرجل طريقه على الرصيف نفسه واطلق النار على مقهى آخر يبعد 150 مترا عن الحانة قبل ان يلوذ بالفرار راجلا.
على صعيد آخر، أعلن الجيش الإسرائيلي، أن الدولة العبرية أعادت الجمعة جثث 23 فلسطينيا استشهدوا في هجمات استهدفت إسرائيليين في الأشهر الماضية.
وبحسب السلطات المدنية الفلسطينية، فإن إسرائيل لا تزال تحتجز 17 جثة أخرى يبدو أنها لدى أجهزة أخرى غير الجيش، على غرار الشرطة. ولم يعرف ما إذا كانت الشرطة ستقوم بعمليات تسليم أيضا. وردا على سؤال في هذا الصدد، لم تعط الشرطة ولا الحكومة أي رد.
وحجز إسرائيل لجثث الفلسطينيين الذين يستشهدون برصاص قوات الأمن الاسرائيلية يثير الاستياء والغضب في المجتمع الفلسطيني، كما يزيد من مشاعر النقمة لديه.
وقد استشهد 138 فلسطينيا منذ مطلع أكتوبر 2015 في مواجهات بين فلسطينيين وإسرائيليين وإطلاق نار وعمليات طعن ودهس قتل فيها أيضا 20 إسرائيليا، إضافة إلى أمريكي وإريتيري. وأعلنت الأمم المتحدة الأربعاء، إن 170 فلسطينيا و26 إسرائيليا قتلوا في 2015 في مواجهات وهجمات، بينما أصيب أكثر من 15 ألف فلسطيني و350 إسرائيليا.