متطرفو ألمانيا يهددون إدماج اللاجئين

بان كي مون يدعو أوروبا إلى فعل المزيد لحل أزمة الهجرة

أشاد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، بالقرارات التي اتخذتها قمة أوروبية لتوزيع 120 ألف مهاجر ومساعدة الدول المجاورة لسوريا ماليا، ولكنه دعا القادة إلى فعل المزيد.
قال المتحدث باسمه، ستيفان دوجاريك، إن بان «دعا القادة الأوروبيين إلى فعل المزيد من أجل استقبال اللاجئين ومعاملة طالبي اللجوء بطريقة محترمة وإنسانية».
وأضاف، «إنها خطوة في الاتجاه الصحيح»، متابعاً «لكن يجب بذل المزيد من الجهود من أجل مساعدة أولئك الذين هم بحاجة للحماية».
من ناحية ثانية، وبخصوص معاناة اللاجئين، أوردت مصادر أن عذاباتهم لا تنتهي، خاصة مع وصولهم ألمانيا، فهناك مجموعات اليمين المتطرفة التي تترصدهم وتعتدي على مراكز إيوائهم، وتنظم مظاهرات ضدهم، مما دفع السلطات للتحرك والمواجهة، ببرامج إدماج للضيوف وسوق للعمل.
واتفقت تقديرات تيارات سياسية متباينة ومعنيين بقضايا الهجرة، أن مكافحة المجموعات اليمينية المتطرفة تشكل مفتاحا مهما لتسريع ونجاح برامج إدماج اللاجئين القادمين للبلاد. وتحتل قضية تسريع إدماج اللاجئين - الذين تتوقع تقديرات رسمية أن يصل عددهم إلى ثمانمائة ألف لاجئ بنهاية العام الجاري - أولوية رئيسية بأجندة حكومة المستشارة أنجيلا ميركل، المتطلعة لإلحاق القادمين الجدد بدورات لتعلم الألمانية وقواعد الإدماج، لتأهيلهم بسرعة للتوجه لسوق العمل المتعطشة لهم بمجالات عديدة.
واعتبر وزير الداخلية، توماس ديميزير، أن التيارات اليمينية المتطرفة المعادية للأجانب أصبحت تشكل خطرا كبيرا على إدماج اللاجئين القادمين للبلاد، وأشار خلال حوار تلفزيوني، إلى أن الإحصائيات الرسمية لوزارته سجلت ارتفاعا كبيرا بأعداد المستعدين للعنف من أعضاء هذه المجموعات.
سبعة أسباب لتدفق اللاجئين إلى أوروبا
هذا وحددت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين سبعة عوامل رئيسية تدفع اللاجئين - ومعظمهم سوريون - إلى التدفق باتجاه أوروبا، وهي كالتالي:
أولا: اليأس وخاصة بالنسبة للسوريين مع دخول أزمة بلادهم عامها الخامس دون أي مؤشر على وجود حل في الأفق.
ثانيا: ارتفاع تكاليف المعيشة وتعميق الفقر، حيث يحدد غلاء المعيشة بقاء أو رحيل اللاجئين، خاصة في لبنان. ثالثا: محدودية فرص كسب الرزق، ويتضح هذا العامل في لبنان ومصر والأردن وإقليم كردستان العراق. رابعا: العقبات القانونية التي تعترض تجديد الإقامة في بعض الدول، وخاصة في لبنان. خامسا: محدودية فرص التعليم في بلدان اللجوء العربية.
سادسا: الشعور بفقد الأمن، ويتمثل هذا العامل في العراق، حيث ذكر غالبية النازحين أنهم يشعرون بعدم الأمان في البلاد.
سابعا: نقص التمويل حيث تعاني برامج المساعدات للاجئين والمجتمعات المضيفة في المنطقة من نقص حاد في التمويل، والذي يعني تخفيضات في المساعدات الغذائية لآلاف اللاجئين، مما يشكل سببا رئيسا لمغادرة العديد منهم الأردن.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024