استنكرت وزارة الخارجية العراقية يوم الخميس، توغل قطاعات عسكرية تركية خلال الأراضي العراقية لما يمثله هذا الفعل من انتهاك لسيادة العراق واساءة واضحة للعلاقات الثنائية، في إشارة إلى توغل القوات التركية يوم الأربعاء، داخل الحدود العراقية لمطاردة مسلحي حزب العمال الكردستاني (بي كيه كيه).
وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد جمال، أول أمس الخميس، أن أي حملة عسكرية تركية لا تتم بالتنسيق مع الحكومة المركزية في بغداد مرفوضة تماما. وأضاف أن العراق في الوقت الذي يدين ويستنكر فيه كافة العمليات التي تستهدف المدنيين والعسكريين الأتراك، يعرب عن عميق تعازيه لأسر الضحايا، يدعو إلى اتباع كافة الوسائل والسبل السلمية لحل الأزمة، ويأمل في بذل أقصى الجهود من أجل خدمة الشعبين العراقي والتركي.
وكان الجيش التركي قد نفذ، أول أمس، عملية عسكرية لملاحقة مقاتلي حزل العمال الكردستاني (بي كيه كيه) داخل حدود إقليم كردستان العراق، شاركت فيها قوات تركية خاصة ومن الجندرمة عادت إلى داخل الأراضي التركية بعد انتهائها.
وسبقت الحملة غارات للطائرات التركية قصف خلالها مناطق حدودية في كردستان شمال العراق خاضعة لسيطرة حزب العمال الكردستاني في مناطق سفح قنديل ومحيط قرى ليوزه وبولي وجبل كورتك وايندزي.. كما تعرضت قرية «باتيفا» التابعة لقضاء زاخو إلى قصف عنيف.
وتأتي العملية العسكرية التركية بعد هجوم لحزب العمال الكردستاني أسفر عن مقتل ١٦ جنديا تركيا في انفجار عبوتين ناسفتين في منطقة اوريماري بمحافظة جولة ميرك التركية.