طلبت كوريا الشمالية امس انسحاب القوات الأمريكية من كوريا الجنوبية معتبرة أن تواجد الجيش الامريكي في المنطقة هو «تهديد مستمر»لها.
ونقلت وكالة أنباء «كيه سي ان ايه» الكورية الشمالية عن المتحدث باسم وزارة خارجية كوريا الجنوبية قوله أن «الحرب الكورية وجميع الصراعات المسلحة والمناوشات التي اندلعت على شبه الجزيرة الكورية خلال الـ70 عاما الماضية، تقف وراءها الولايات المتحدة التى نشرت عددا كبيرا من القوات في كوريا الجنوبية للقيام بافعال استفزازية».
وأضاف المتحدث في بيان له إن التدريبات المشتركة التي تقام بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية الآن «اصبحت عاملا اساسيا لتصاعد المواجهات وعدم الثقة» ليس فقط بين كوريا الديمقراطية والولايات المتحدة ولكن بين الكوريتين.
اتهم البيان الولايات المتحدة بالقيام بأعمال «عسكرية استفزازية لاثارة التوترات في شبه الجزيرة» مدفوعة باستراتيجية «إعادة التوازن فى منطقة آسيا الباسيفيك».
وأكد المسؤول ان «انسحاب القوات الامريكية من كوريا الجنوبية أصبح مطلبا ملحا، ولا يحتمل المزيد من التأجيل» مشيرا إلى أن «الاتفاقية التي تم التوصل اليها بين الشمال والجنوب يوم 25 أوت بعد 43 ساعة من المحادثات لتهدئة تصاعد الاشتباكات اظهرت ان الأمة الكورية قادرة على تخطي هذه الأزمة بنفسها وحماية السلام ما يجعل ادعاءات الولايات المتحدة بان وجود جيشها في كوريا الجنوبية يضمن الاستقرار في شبه الجزيرة غير مقنعة».
وتجرى كوريا الجنوبية والولايات المتحدة عددا من التدريبات العسكرية المشتركة كل عام ومن بينها عمليات «الحل الأساسي» و»فرخ النسر» التي يزعم الجانبان انها ذات طبيعية دفاعية.