هذا وبدأت رسميا أمس الثلاثاء بمقر الأمم المتحدة في جنيف هذه الجولة الجديدة من محادثات السلام بين كافة الأطراف الليبية بعد إعلان المؤتمر الوطني المنتهية ولايته مشاركته في المحادثات وذلك بهدف إنهاء الصراع والأزمة السياسية في ليبيا.
وأعرب رئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا برناردينو ليون عن ترحيبه بعودة المؤتمر الوطني مؤكدا أن جميع الأطراف «تريد السلام وأن الوقت قد حان من أجل إنهاء الصراع وتشكيل حكومة الوفاق».
وأضاف ليون ان «إحلال السلام في ليبيا بات قريبا جدا» لافتا إلى التقدم «الكبير الذي تم إحرازه حتى الآن في إطار عملية الحوار».
وأكد ليون أن «على جميع الأطراف الرئيسية مضاعفة جهودها والاستمرار في العمل لتضييق فجوة الخلافات القائمة والتوصل إلى أرضية مشتركة يمكن أن تشكل الأساس لتسوية سلمية للنزاع السياسي والعسكري في ليبيا».
الأكيد أن هذه الخطوة و ان كانت ليست من لبنة اولى على طريق استعادة السلم و الاستقرار في ليبيا و الأهم من كل ذلك هي إرساء جو من الثقة بين الأطراف الليبية من اجل ضمان انخراطها الكامل في هذا المجهود الذي تقوده الأمم المتحدة و الذي من شانه إنهاء أزمة سياسية و عسكرية تعصف بالبلاد منذ أربع سنوات و هذا لن يتأتى الا بالعودة الى منطق الدولة و القانون تسهر على تطبيقه حكومة وفاق وطني يشكل تأسيسها أهم محاور هذه الجولة من الحوار و هي القناعة التي يبدو انها أصبحت تشكل نقطة إجماع كل الفاعلين في المشهد الليبي للخروج من حالة «اللادولة» التي تعيشها ليبيا منذ 2011 و هو وضع لم يعد فيه المواطن يامن فيه لا على نفسه و لا على ممتلكاته بعد ان استبدلت سطوة القانون و العدالة بسطوة العنف و السلاح