تشكل خطوة ضمن مسار هدفه بناء الدولة الليبية

انطلقت أمس بجنيف السويسرية جولة جديدة من الحوار الليبي برعاية أممية و هذا بعد تأجليها ،حيث كان من المقرر ان تنطلق الاثنين الا انه تم تأخيرها بيوم بسبب عدم التحاق ممثلي كل الوفود المعنية بهذا المسار التصالحي السلمي في ليبيا التي انزلقت في دوامة من ا

أمين بلعمري الوكالات

هذا وبدأت رسميا أمس الثلاثاء بمقر الأمم المتحدة في جنيف هذه الجولة الجديدة من محادثات السلام بين كافة الأطراف الليبية بعد إعلان المؤتمر الوطني المنتهية ولايته مشاركته في المحادثات   وذلك بهدف إنهاء الصراع والأزمة السياسية في ليبيا.
وأعرب رئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا برناردينو ليون عن ترحيبه بعودة المؤتمر الوطني  مؤكدا أن جميع الأطراف «تريد السلام وأن الوقت قد حان من أجل إنهاء الصراع وتشكيل حكومة الوفاق».
وأضاف ليون ان «إحلال السلام في ليبيا بات قريبا جدا» لافتا إلى التقدم «الكبير الذي تم إحرازه حتى الآن في إطار عملية الحوار».
   وأكد ليون أن «على جميع الأطراف الرئيسية مضاعفة جهودها والاستمرار في العمل لتضييق فجوة الخلافات القائمة والتوصل إلى أرضية مشتركة يمكن أن تشكل الأساس لتسوية سلمية للنزاع السياسي والعسكري في ليبيا».
الأكيد أن هذه الخطوة و ان كانت ليست من لبنة اولى على طريق استعادة السلم و الاستقرار في ليبيا و الأهم من كل ذلك هي إرساء جو من الثقة بين الأطراف الليبية من اجل ضمان انخراطها الكامل في هذا المجهود الذي تقوده الأمم المتحدة  و الذي من شانه إنهاء أزمة سياسية و عسكرية تعصف بالبلاد منذ أربع سنوات و هذا لن يتأتى الا بالعودة الى منطق الدولة و القانون تسهر على تطبيقه حكومة وفاق وطني يشكل تأسيسها أهم محاور هذه الجولة من الحوار و هي القناعة التي يبدو انها أصبحت تشكل نقطة إجماع كل الفاعلين في المشهد الليبي للخروج من حالة «اللادولة» التي تعيشها ليبيا منذ 2011 و هو وضع لم يعد فيه المواطن يامن فيه لا على نفسه و لا على ممتلكاته بعد ان استبدلت سطوة القانون و العدالة بسطوة العنف و السلاح

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024