قدّم دي ميستورا لوزير الخارجية السوري وليد المعلم، عرضا عن آخر التطورات فيما يتعلق بمتابعة المشاورات قبل رفع تقريره إلى مجلس الأمن أواخر الشهر الجاري. كما أبلغه عن لقاءاته التي أجراها في عدة دول بشأن إيجاد حل سياسي للأزمة السورية. تزامن ذلك مع تنظيم مؤتمر دولي إعلامي حول مكافحة الإرهاب.
استعرض المعلم من جانبه تطورات الأوضاع في سوريا، مبيّنا دعم بلاده لجهود المبعوث الأممي بخصوص التوجه للحل السياسي وأن سوريا تعتبر إنهاء الإرهاب وتجفيف مصادره وتمويله أولوية أساسية، خاصة وأن سوريا تدعم مبادرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الممثلة في الجهد الإقليمي للقضاء على الإرهاب في إطار تنفيذ قرارات مجلس الأمن المتعلقة بمكافحة الظاهرة.
بالموازاة مع الجهود الدبلوماسية الإقليمية والدولية الساعية لحل الأزمة السورية سلميا، نظم مؤتمر إعلامي دولي لمواجهة الإرهاب بدمشق، حيث دعت إليه وزارة الإعلام السورية عشرات المحطات الفضائية الإقليمية والعالمية. وقد حضر هذه الفاعلية خبراء وإعلاميون وباحثون مختصون بالشؤون الإعلامية. وقدم المؤتمر في يومه الأول مداخلات سياسية لكل من وزير الخارجية السوري وليد المعلم والمستشارة الإعلامية والسياسية في رئاسة الجمهورية السورية بثينة شعبان، كما تدخل ممثل عن حزب الله الذي أكد على ضرورة التنسيق المقاوماتي.
أما وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي الإيراني علي جنتي، فقد استبعد أي حل عسكري للأزمة السورية، منتقدا السياسة الغربية في معالجة الملف السوري، مثنيا على دور المقاومة الباسل في محاربة الإرهاب.
من جانبه أكد وزير الإعلام السوري عمران الزعبي، على أن مكافحة الإرهاب تحتاج إلى تنسيق إقليمي ودولي كبير، في ظل الخطر الذي باتت تشكله ظاهرة الإرهاب بعمل جدي حقيقي على مستويات عدة؛ فكرية، إعلامية وثقافية وعسكرية وأمنية.
أما الدبلوماسي السوري الكبير وليد المعلم، فقد أكد على أن الشعب السوري وحده فقط من يملك زمام حل الأمور ولن يستطيع أي أحد التأثير عليه، مبينا الحاجة لإقامة تحالف دولي لمواجهة الإرهاب التكفيري، مضيفا أن أي حل سياسي لا ينتج عن الحوار بين السوريين ولا يضع مكافحة الإرهاب في الأولوية لن يكون مجديا.