الوضع في اليمن يهيمن على القمة العربية بشرم الشيخ

«عاصفة الحزم» تتواصل وإجلاء الدبلوماسيين من عدن

س. ناصر

تتواصل أعمال القمة العربية ٢٦ في مدينة شرم الشيخ المصرية في يومها الثاني والأخير، بمشاركة ٢٢ من الزعماء والقادة العرب. وقد تصدرت الأزمة اليمنية جدول أعمالها مع تواصل العمليات العسكرية التي تقودها السعودية ضد المسلحين الحوثيين، وأيضا مسألة إنشاء «قوة عربية مشتركة».

ألقى الكلمة الافتتاحية أمير الكويت صباح الأحمد، الذي دعا إلى التمسك بالمبادرة الخليجية وخلاصات الحوار الوطني الشامل في اليمن، قبل أن يسلم رئاسة القمة إلى الدولة المضيفة مصر.
ورحب الرئيس السيسي بمشروع إنشاء قوة ردع عربية مشتركة، مشددا على أن الوضع في اليمن «وصل حد النيل من أمننا العربي المشترك».
في حين قال الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، أن دول الخليج استجابت لدعوة الرئيس اليمني هادي بالتدخل العسكري، واصفا الحوثيين بالمتمردين والمهددين لأمن المنطقة وأن عملية «عاصفة الحزم» ستسمر.
وقد شنّ التحالف العربي غارات جديدة على صنعاء استهدفت رتلا من قوات الحوثيين قرب عدن.
من جهة أخرى تم إجلاء بعثات دبلوماسية عربية وغربية، حيث قامت القوات البحرية الملكية بـ «عملية الإعصار» لنقل الدبلوماسيين إلى جدة على متن سفينتين.
وقال سكان في صنعاء، أمس السبت، أن طائرات حربية هاجمت صنعاء خلال الليل وتوقفت عند الفجر وسمع دوي انفجارات غربي العاصمة، حيث توجد قاعدة للحرس الوطني الحكومي. وقد قتل في اليمن ٣٩ مدنيا على الأقل منذ بدء عملية «عاصفة الحزم» التي يشنها منذ الأربعاء الفارط تحالف إقليمي تقوده السعودية وتشارك فيه بـ١٥٠ طائرة مقاتلة و١٥٠ ألف جندي، تسندها في ذلك كل من الإمارات والكويت والبحرين وقطر والأردن ومصر والسودان والمغرب، إضافة إلى دول غير عربية.
وقد قصفت الطائرات المشاركة في العملية عشرات المواقع العسكرية، بما فيها مقرات قوات الحرس الجمهوري التي لاتزال موالية للرئيس السابق عبد الله صالح وقواعد الحوثيين والمطارات العسكرية وقواعد الدفاع الجوي.
وترى دول الخليج أن الحوثيين قاموا بانقلاب على الشرعية بدعم إيراني، فيما يقول الحوثيون إنهم يقودون «ثورة» على هادي وحكومته الفاسدة.

«عاصفة الحزم» مستمرة

أما منصور هادي فقد دعا من القمة العربية بشرم الشيخ، إلى الاستمرار في عملية «عاصفة الحزم» حتى انتهاء ما أسماه الاحتلال الحالي لمؤسسات الدولة وهو ما أكده الملك سلمان من أن العملية العسكرية ستسمر حتى عودة الأمن والاستقرار لليمن.

القوة المشتركة في الصدارة
11 بندا على طاولة القادة العرب

يعكف القادة العرب المجتمعون بشرم الشيخ بمصر، على مناقشة 11 بندا يطغى عليها الوضع الخطير في اليمن، ومسألة القوة العسكرية المشتركة، بالإضافة إلى التوترات التي تهز مجموعة دول «الربيع العربي» الدموي.
- البند الأول: يتناول تقرير رئاسة القمة حول نشاط هيئة متابعة تنفيذ القرارات والالتزامات وما يستجد من أعمال بجانب تقرير الأمين العام للجامعة العربية عن العمل العربى المشترك.
- البند الثاني: يتناول القضية الفلسطينية والصراع العربى الإسرائيلى ومستجداته وتفعيل مبادرة السلام العربية ودعم موازنة فلسطين وصمود الشعب الفلسطينى والجولان العربي السوري المحتل والتضامن مع لبنان ودعمه.
- البند الثالث: تطوير جامعة الدول العربية وما يتعلق بتعديل ميثاق الجامعة وكذلك النظام الأساسى المعدل لمجلس السلم والأمن العربي.
- البند الرابع: يتضمن التطورات الخطيرة في كل من سوريا وليبيا واليمن.
- البند الخامس: دعم جمهورية الصومال الفيدرالية.
- البند السادس: يتضمن احتلال إيران للجزر الثلاث «طنب الكبرى وطنب الصغرى وجزيرة أبوموسى» التابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة في الخليج العربي.
- البند السابع: يتضمن صيانة الأمن القومي العربي ومكافحة الجماعات الإرهابية والمتطرفة.
- البند الثامن: يتضمن مشاريع القرارات المرفوعة من المجلس الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوزاري
- البند التاسع: مشروع إعلان شرم الشيخ.
- البند العاشر: يتعلق بتحديد مكان عقد الدورة العادية السابعة والعشرين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة.
- البند الحادي عشر: يتعلق بتوجيه الشكر إلى جمهورية مصر العربية لاستضافتها مجلس الجامعة العربية على مستوى القمة، بالإضافة إلى بند ما يستجد من أعمال.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024