تناولت وسائل إعلام صهيونية باهتمام ملحوظ ردود الفعل الدولية على خطاب رئيس حكومة الكيان الغاصب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، مشيرة إلى أنّ مغادرة ممثلي دول عدة قاعة الاجتماع عند صعوده إلى المنبر شكّلت مشهدا يعكس عزلة الكيان الصهيوني المتفاقمة في الساحة الدولية.
وصفت قناة صهيونية المشهد بأنّه خروج جماعي غير مسبوق مقارنة بالعام الماضي، معتبرة أن ما جرى يترجم حجم الاحتجاج الدولي ضد سياسات حكومة الاحتلال، في حين رأت قناة أخرى أن مغادرة الوفود بمجرد دخول رئيس وزراء الكيان كانت دلالة رمزية قوية على هذا الرفض.
وأكّد صحافيون أن هذا الخروج الجماعي لحظة بدء الكلمة شكّل رسالة سياسية واضحة، مشيرين إلى أن رئيس وزراء الكيان الصهيوني لم يتعرض في السابق لمثل هذا الموقف، وهو ما اعتبره محلّلون دليلا إضافيا على أن العالم يدير ظهره للكيان الغاصب ويزيد من عزلته.
وشدّد المحللون على أنّ هذا المشهد لا يترك مجالا للتأويل، فهو يختصر الموقف الدولي الرافض للكيان الصهيوني، في حين أبرزت قناة صهيونية أن العنوان الأبرز في الصحافة العالمية لم يكن مضمون الخطاب، بل مشهد الانسحاب الجماعي الذي طغى على الكلمة.
خطــــاب حرب
مقدم برامج سياسية في إحدى قنوات الاحتلال وصف الخطاب بأنّه «خطاب حرب» يكرّس استمرار العدوان على غزة، معتبرا أنّه افتقد الأمل والحلول السياسية، كما أشار إلى ارتباك رئيس حكومة الكيان في بدايته وأخطائه اللافتة في الأسماء، وهو أمر غير معتاد منه.
كما اتّهمت وزيرة سابقة عن حزب الليكود نتنياهو بالكذب على عائلات الأسرى، مضيفة أنّ خطابه لا يعكس سوى استمرار الأزمة التي أوصلت الكيان إلى مكانة منحطّة وصعبة جدا.
ولفتت الوزيرة إلى أنّ ما ينتظر الكيان الصهيوني داخليا وخارجيا أشد خطورة، وهو ما يجعل عزلته تتعمّق أكثر مع كل خطاب من هذا النوع.