دعا مسؤول أمانة التنظيم السياسي، عضو الأمانة الوطنية السيد امربيه المامي الداي، الصحراويين إلى التمسك بالوحدة الوطنية والالتفاف حول رائدة الكفاح الوطني “البوليساريو”.
مسؤول أمانة التنظيم السياسي، وفي كلمة بمناسبة تخليد الفرع المحلي “السياسي الاعلامي” بالوحدة السياسية والإدارية للشهيد الحافظ، للذكرى الخمسين للوحدة الوطنية، دعا إلى التمسك بالمثل السامية التي تأسست عليها الوحدة الوطنية والالتفاف حولها.
ونوّه امربيه المامي، بأهمية الحدث وحجمه التاريخي والسياسي، معرّجا على المحطات التي تتزامن وحدث الوحدة الوطنية، وما يرافق ذلك من مكاسب وانتصارات تعكس حقيقة الدولة الصحراوية، وقوة الجبهة الشعبية، وإصرار الشعب الصحراوي على مواصلة المسيرة نحو تحقيق الأهداف الوطنية.
وثمّن عضو المكتب الدائم للأمانة الوطنية، الجهود التي أظهرها الجسم الوطني على مختلف مستوياته محليا، جهويا وحتى مركزيا، في استحضار الحدث ونوعية المشاركة فيه.
وأشار مسؤول أمانة التنظيم السياسي، إلى أن حدث تخليد خمسينية الوحدة الوطنية ليس رقما حسابيا عاديا عابرا، دون تدبر عبره التاريخية، السياسية والاجتماعية، داعيا إلى العمل الجاد والنوعي لمواجهة مخططات العدو التي تستهدف قيم وتلاحم ووحدة الشعب الصحراوي.
وأكد أمربيه المامي الداي، أن محطة الوحدة الوطنية زمانا ومكانا في الذاكرة الصحراوية تعبر عن الوجود وتجديد للعهد والإصرار على مواصلة النضال، بقيادة البوليساريو.
وأوضح ذات المتحدث، أن محطات الحدث شكلت لها لجان متابعة وطنية من مختلف هياكل التنظيم السياسي، تشرف على متابعة مجريات وفعاليات خمسينية الوحدة الوطنية، التي تحمل رزنامة عملها عديد الأنشطة وعلى مختلف المستويات المحلية والمركزية.
وزارة الدفــاع فـي الموعـد
في الأثناء، أشرف الأمين العام لوزارة الدفاع الوطني الصحراوي، محمد لمين محمد أحمد، مرفوقا بقائد الناحية العسكرية السابعة موسى محمد لمين على تخليد الذكرى الخمسين لإعلان الوحدة الوطنية بالمركز الخلفي للناحية.
التخليد حضره أعضاء من هيئة الأركان العامة لجيش التحرير الشعبي الصحراوي إلى جانب إطارات ومقاتلي الناحية وممثلين عن عائلات الشهداء. الحدث استهل بكلمة افتتاحية القاها قائد الناحية العسكرية السابعة الذي رحب بالحضور ليسترسل في الحديث عن أهمية الوحدة الوطنية التي شكلت دائما الصخرة التي تكسرت عليها المؤامرات التي يحيكها أعداء الشعب الصحراوي وعملائه طوال خمسين عاما.
قائد الناحية أكد أن الوحدة الوطنية كانت ولازالت وستبقى دائما هي أم المكاسب التي يفخر بها الشعب الصحراوي، حاثا الجميع على التمسك بها والدفاع عنها، مشددا على أهمية الوقوف وقفة رجل واحد لحمايتها وتعزيزها وتقويتها مهما كلف ذلك من ثمن.
ليختتم الحدث بكلمة للأمين العام لوزارة الدفاع الوطني محمد لمين محمد أحمد الذي تطرق إلى مجمل التحديات والظرفية التي يخلد فيها الشعب الصحراوي عيده الخمسين للوحدة الوطنية، منوّها بالمكاسب الكثيرة والكبيرة التي تحققت بفضلها، حاثا الجميع على التمسك بالوحدة وحمايتها من كل الدسائس والمؤامرات التي يحاول العدو جاهدا النيل منها.
معلوم أن الشعب الصحراوي أعلن الوحدة الوطنية في 12 أكتوبر 1975، وهو في مثل هذا التاريخ من كلّ عام يحيي المناسبة بعزم وإصرار على صيانة وحدته ومواصلة كفاحه بمختلف الطرق والوسائل من أجل انتزاع حقه في تقرير المصير والحرية.