وضع الرئيس الأمريكي جو بايدن كنتاكي ضمن خانة الولايات المنكوبة وصنفها «منطقة كارثة كبرى»، إثر مقتل العشرات في سلسلة من الأعاصير المدمرة التي اجتاحتها الجمعة، ما يمهّد الطريق أمام إرسال المزيد من المساعدات الاتحادية إلى المنطقة، حسبما أعلنت السلطات الأمريكية.
أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن ولاية كنتاكي «منطقة كارثة كبرى» بعد أن اجتاحت سلسلة من الأعاصير المدمرة الولاية، الجمعة، ما يسمح للولاية بالحصول على مزيد من المساعدات الاتحادية، وذلك حسبما قال مسؤول في الإدارة الأمريكية.
وطلب حاكم ولاية كنتاكي آندي بيشير رسميا هذا الإعلان الأحد بعد أن دمرت الأعاصير مدينة مايفيلد الصغيرة ومصنعا للشموع. وقال المسؤول في الإدارة إن بايدن تلقى الطلب، ووافق عليه مساء الأحد.
وأفاد حاكم كنتاكي بأن ما لا يقل عن 80 شخصا لقوا حتفهم في ولايته، وأن عدد القتلى في النهاية سيتجاوز 100، ولكن يحدوه أمل في حدوث «بعض المعجزات» على الرغم من مرور أكثر من 24 ساعة منذ العثور على أي شخص على قيد الحياة تحت الأنقاض.
وقال بيشير إن هذه كانت أكثر الأعاصير تدميرا في تاريخ الولاية، وأنه حتى المباني الأكثر ثباتا من الفولاذ والطوب سويت بالأرض.
وبالموازاة مع تواصل البحث عن ناجين محتملين، بدأت المساعدة تنتظم في محيط مصنع للشموع في وسط الولايات المتحدة بات يجسد الدمار الهائل الذي نجم عن أعاصير أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 94 شخصا في عدة ولايات أمريكية.
واجتاحت هذه الظاهرة المناخية الاستثنائية ست ولايات مخلّفة دمارا شاسعا على مئات الكيلومترات، إلا أن مايفيلد في كانتاكي كانت أكثرها تضررا. واستحال مصنع «مايفيلد كونسيومر بروداكتس» لصناعة الشموع العطرية كومة من الأعمدة والحديد الملتوي بارتفاع أمتار عدة. وقد فتّشت فرق الإنقاذ المجهزة برافعات وجرافات وآليات آخرى الأنقاض بدقة.
وكان نحو 110 موظفين في المصنع مساء الجمعة لتلبية الطلب المرتفع مع اقتراب أعياد نهاية السنة عندما دمر اللإعصار كل شيء.
وفي مناطق أخرى من كنتاكي وفي ولايات ميزوري وإلينوي وتينيسي وأركنسو، تنتشر مشاهد الدمار نفسها مع منشآت سويت بالأرض وأبنية فقدت واجهاتها وفولاذ ملتوي، فضلا عن سيارات مقلوبة وأشجار مقتلعة وأحجار الآجر مبعثرة في الشوارع. وقد طالت الأضرار ولاية ميسيسيبي أيضا. وقال بايدن إن هذه الولايات ضربتها «سلسلة من أسوأ الأعاصير» في تاريخ البلاد واصفا أضرارها بأنها «مأساة لا توصف».