حاول عبد الإله بن كيران، رئيس حزب العدالة والتنمية المغربي «تبرير» التطبيع المغربي - الصهيوني، مناقضا نفسه بالحديث عن الفلسطينيين «كإخوة في الدين»، من جهة، وإلزامية مناصرة نظام المخزن في كل مواقفه مهما بلغت درجة خزيها، من جهة أخرى.
خرج مسؤول الحزب الحاكم السابق ذو التوجه الإسلامي، في محاولة فاشلة من أجل «تبرير التطبيع مع الكيان الصهيوني’’ للرأي العام المغربي، ولمن قال أنهم الإخوة في الشرق الأوسط، بالقول إن «التطبيع مع إسرائيل تجسيد لعلاقات قديمة لطالما كانت موجودة بين البلدين، وقد تجلت الآن لعدة أسباب».
وفي مناورة بائسة ومكشوفة أخرى، حاول بن كيران في لقاء مع اللجنة الوطنية للحزب أن يلبس بلده ثوب «الضحية» مع تحميل الجزائر «مسؤولية» التطبيع المغربي - الصهيوني بشكل مباشر لأنها تسببت - كما يزعم - في مشاكل لملك نظام المخزن المطبع.
ولم يجد من سبيل آخر لمحاولة تهدئة الرأي العام المغربي الذي يوجد في حالة غليان منذ زيارة وزير دفاع الكيان الصهيوني للمغرب نهاية نوفمبر المنصرم، سوى تعليق خيانة الملك محمد السادس لدماء الشعب الفلسطيني على شماعة ما يعانيه هذا الأخير من مشاكل مختلفة، قال أن أبرزها ‘’الجزائر’’.
وتهجم بن كيران على الجزائر، المعروفة بمواقفها المناهضة للتطبيع، وعلى مسؤوليها والمحاولة المتجدّدة لإقحامها فيما يخص مساندتها لقضية الصحراء الغربية العادلة، رافقه دعمه لتوجه حزبه الذي لن «يحيد عن نصرة المخزن في مسألة التطبيع»، مضيفا بخصوص زيارة وزير دفاع الكيان الصهيوني للمغرب:
«الزيارة لم نستطع مساندتها ولكننا لن ندينها».
يذكر أن حزب العدالة والتنمية ذا المرجعية الإسلامية كان قد مني بهزيمة كبرى في الانتخابات البرلمانية التي أقيمت سبتمبر الماضي في المغرب، بعدما حصد 12 مقعدا فقط في مجلس النواب مقارنة بـ125 مقعدا في آخر انتخابات عام 2016.