قالت الناشطة الحقوقية المغربية، سعيدة العلمي، إن إحساس المخزن بالخطر مع بروز معالم حركات جديدة تشقّ طريقها لانتزاع الديمقراطية، دفعه لشنّ حملة ضد القوى الحية في المغرب، لكن «ما لا يعرفه أغبياء السياسة هو أن اعتقال النشطاء المدنيين والسياسيين لن يوقف ثورة الجياع التي ستقوم بإسقاط هذا النظام السلطوي الظالم و الفاسد».
أوضحت سعيدة العلمي، في منشور على صفحتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي «فايسوك»، أن السبب الحقيقي وراء «تحرير محاضر كيدية ضد الشابة فاطمة الزهراء أولد بلعيد، واعتقالها بشكل تعسفي»، هو انتماؤها لصفوف القوى الحية المناهضة للظلم الاجتماعي والاعتقال السياسي والتدهور الاقتصادي في المغرب، مشيرة الى أن هذا الاعتقال يأتي في وقت كانت تنتظر فيه هذه الشابة، رسالة التعيين وحقها الدستوري في العمل».
وأضافت في سياق متصل «الهستيريا الواضحة، التي أصابت المخزن وجعلته يفقد صوابه وهو يمارس هذه الانتهاكات اللاقانونية واللاإنسانية ليس له تفسير سوى أن هذا النظام الجبان أحس بالخطر مع بداية الحِراكات الجديدة و بروز معالم موجة جديدة من الربيع المغربي تشق طريقها لانتزاع الديمقراطية».
أردفت تقول، «لكن ما لا يعرفه أغبياء السياسة هو أن اعتقال النشطاء المدنيين والسياسيين لن يوقف ثورة الجياع التي ستقوم بإسقاط هذا النظام السلطوي الظالم الفاسد».
كما استدلت سعيدة العلمي في حديثها عن انتهاكات النظام المغربي بحق الناشطين الحقوقيين، بما أصاب المعتقل نورالدين العواج، «الذي فقد بصره وهو في السجن، لأن ظروفه الصحية لم تحتمل ظلام الزنزانة الانفرادية، التي يقضي فيها كامل يومه، لا لشيء سوى أنه كان يقف دائما في صف الحق ويدافع عن المظلومين ويطالب بالحقوق والمساواة في بلد يسجن الشرفاء ويحمي اللصوص و المجرمين».
كما أبرزت في سياق متصل، معاناة الناشط الحقوقي يونس بركاوي يونس، الذي «تم طرده من العمل،
وسجنه بتهم كيدية ملفقة، كي يرتاحوا من نضالاته الميدانية ومباشِراته التي كانت تزعج النظام»، مذكرة بمعاناة نشطاء حقوقيين آخرين ناضلوا ضد سيطرة الدولة على مفاصل الاقتصاد، واحتكار للثروة، فلم تترك شيء لأبناء الكادحين الذين لا محل لهم من الإعراب..».
وطالبت المعارضة السياسية، والناشطة الحقوقية في نهاية منشورها بـ»الحرية للمعتقلين»، مؤكدة على أن «الديمقراطية هي الحل»، وقالت في هذا الإطار «نريدها ديمقراطية ..لا للدولة البوليسية».