من المقرر أن تستأنف، اليوم الاثنين، بفيينا الجولة السابعة من محادثات الاتفاق النووي التي تم تعليقها شهر جوان الماضي، وقال المبعوث الأمريكي الخاص لإيران روبرت مالي، إن هذه المحادثات نقطة حاسمة يتعيّن فيها على إيران أن تختار إما العودة إلى الاتفاق الذي جرى التفاوض عليه مع تخفيف العقوبات والالتزام بالقيود على برنامجها، وإما الدخول في أزمة والخضوع للضغوط.
جدّد مالي في تصريحات إعلامية استعداد واشنطن للعودة إلى الاتفاق، ولكنه دعا طهران إلى الامتثال المتبادل لبنوده. ولم يستبعد المبعوث أن تمارس واشنطن وشركاؤها ضغوطا على إيران إذا استخدمت المباحثات في فيينا ذريعة لتسريع برنامجها النووي.
وقال «إذا كانت إيران تعتقد أنّ بإمكانها استغلال هذا الوقت لتعزيز قوتها ثم تعود وتقول إنها تريد شيئا أفضل، فلن ينجح ذلك. وسنفعل نحن وشركاؤنا كل ما لدينا لعدم حدوث ذلك».
وتابع مالي «نأمل ألاّ نصل إلى ذلك، ولكن إذا حدث ذلك، فسيتعين زيادة الضغط لنبعث رسالة إلى إيران مفادها أن خيارها خطأ، وأن لديها مسارا مختلفا، لكنه ليس مسارا مفتوحا إلى أجل غير مسمى لأن برنامج إيران النووي يُعرّض أصل الاتفاق الذي تم التفاوض عليه للخطر».
وتُستأنف المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران بمشاركة الدول الكبرى، اليوم الاثنين، بعد توقف دام 5 أشهر.
وسحب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب واشنطن من الاتفاق المبرم عام 2015، والذي رفع العقوبات عن إيران مقابل فرض قيود على أنشطتها النووية.
كما أعاد ترامب فرض عقوبات صارمة عليها، ووسّعت طهران بعدها تدريجيا نشاطها النووي.