دور اتحاد المحامين العرب في تدويل ملف الأسرى
أكدت الرئاسة الفلسطينية، أمس الاثنين، رفضها التام لتصريحات رئيس حكومة الاحتلال الصهيوني برفض إقامة دولة فلسطينية على حدود العام 1967.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، إن تصريح رئيس الوزراء الصهيوني، “لن يغير من الحقيقة شيئا، والشرعية الدولية وحقوق الشعب الفلسطيني واضحة”.
وتابع أبو ردينة، أن حكومة الاحتلال الحالية مثل سابقاتها “لا تريد سلاما حقيقيا وجديا”، داعيا رئيسها إلى “الفهم جيدا بأن السلام مع الشعب الفلسطيني، هو سلام مع كافة الشعوب العربية”.
وأكد،”أهمية التزام الاحتلال بالشرعية الدولية وإقامة دولة فلسطينية على حدود العام 1967 والقدس الشرقية عاصمة لها، كونه الطريق الوحيد لتحقيق للسلام والاستقرار والأمن”.
وأوضح أبو ردينة; أن وجود الاحتلال على الأراضي الفلسطينية والمستوطنات “أوصل العلاقات الفلسطينية-الإسرائيلية لمفترق طرق”; مشيرا إلى أن القيادة الفلسطينية “في مسار وطني جديد بعد خطاب الرئيس محمود عباس في الجمعية العامة للأمم المتحدة”.
ودعا أبو ردينة حكومة الاحتلال والإدارة الأمريكية، واللجنة الرباعية الدولية لـ “قراءة خطاب الرئيس عباس كون أن الأمور لم تعد تحتمل”، مشيرا إلى أن الخطاب هو “الآلية التي سيسير عليها الشعب الفلسطيني وقيادته في المرحلة القادمة”.
من جهة أخرى، أكد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين اللواء قدري أبو بكر، أهمية دور اتحاد المحامين العرب في تدويل ملف الأسرى الفلسطينيين المحتجزين في سجون الاحتلال، لما له من خبرة كبيرة في المجال القانوني والحقوقي. جاء ذلك وفق بيان أصدره اتحاد المحامين العرب حول زيارة أبو بكر والوفد المرافق له لمقر الاتحاد. وأوضح أبو بكر، أن جولته التي يقوم بها إلى كل من مصر وفرنسا وبلجيكا وألمانيا “تهدف إلى فضح جرائم الاحتلال الصهيوني حيال الأسرى والأسيرات لوضع حد لتلك الجرائم التي لم يرتكبها محتل عبر التاريخ”.
وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، إن” هناك أكثر من 4 آلاف أسير يقبعون في سجون الاحتلال داخل الخط الأخضر، بما يخالف اتفاقية “جنيف”. في حين أن هناك سجنا واحدا فقط داخل الأراضي المحتلة يضم ألف أسير يخضعون للقمع والإهمال الطبي المتعمد”.
أسرى سجن (جلبوع) تعرضوا للقمع والضرب
كما أضاف، أن الأسرى في سجن (جلبوع) “ تعرضوا للقمع والضرب عقب تمكن سبعة أسرى فلسطينيين من تحرير أنفسهم، وذلك كعقوبة انتقامية لتمكنهم من كسر منظومة الاحتلال الأمنية داخل السجن، وظنا من المحتل أنها وسيلة ردع لمن يحاول الهرب أو يقاوم الاحتلال”.
وأوضح، أن” هناك أكثر من 200 طفل أقل من 18 عاما يقبعون داخل سجون الاحتلال، وأن هناك أطفالا فرض عليهم الحبس المنزلي بالإضافة إلى 33 امرأة تعامل بشكل غير أدمي، حيث يقبعن في سجن كان مستودعا للتبن، ولا يوجد به أية خصوصية، ومن الأسيرات إسراء الجعابيص التي تعاني من حروق بـ 55 بالمائة من جسدها”.
ولفت أبو بكر، إلى أن” 8 سجناء فلسطينيين محكوم عليهم بالمؤبد، أي 60 عاما، على عكس دول العالم التي يتراوح فيها المؤبد ما بين 15 إلى 20 عاما فقط”، موضحا أن “هناك 80 أسيرا فلسطينيا أمضوا أكثر من 20 عاما داخل سجون الاحتلال”.