حذّر الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، من شنّ ضربات عسكرية على المسلحين في العراق، لأن ذلك قد يكون غير فعّال، وحثّ كافة الأطراف المتصارعة على الاتحاد لمكافحة الإرهابيين الذين سيطروا على منطقة كبيرة في البلاد، كما دعت برلين ـ مجددا ـ العراق إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية متوافق عليها بين جميع الأطراف، لأن الوضع بالغ الخطورة وقابل للانفجار وقد يفكك العراق.
لقد أدى القتال في العراق إلى انقسام طائفي، إذ توسّع الأكراد في الشمال الشرقي لضمّ مدينة كركوك النفطية التي يعتبرونها جزءا من إقليم كردستان، في حين سيطر السنة على أراض في الغرب، وحشدت الحكومة التي يقودها الشيعة ميليشيات للدفع بمتطوعين إلى مناطق القتال.
فقد ذكرت مصادر أمنية، أمس، أن مقاتلين استولوا على موقع على الحدود بين العراق وسوريا ـ الليلة قبل الماضية ـ وكان الإرهابيون المنتمون إلى تنظيم داعش، قد وصلوا يوم الجمعة إلى بلدة القائم وطردوا قوات الأمن منها، وبمجرد سماع حراس الحدود بسقوط القائم، سارعوا بترك مواقعهم ليحلّ الإرهابيون مكانهم.
أفاد مصدر أمني بمحافظة بابل، أمس السبت، بأن ٣٥ عنصرا من تنظيم داعش قتلوا، فيما تم مصادرة ثلاثة مخابئ للأسلحة والعتاد، حيث نفذت قوّة مشتركة عملية أمنية نوعية في منطقتي السعيدات والرويعية التابعتين لناحية جرف الصخر، وكان من ضمنهم ٩ قادة من التنظيم يحملون جنسيات أجنبية، وقد استولت القوّة على مخططات ووثائق وأسماء العناصر والقادة المنتمين لعصابات داعش الإرهابي.
وقد أكد الرئيس الروسي بوتين للمالكي، دعم روسيا لحكومته وجهودها لتحرير أرض العراق من الإرهابيين كون نشاط المتطرفين الذين يقاتلون في سوريا إنتقل عبر الحدود وبات يهدد أمن الإقليم بكامله.
وقد اعتبر أوباما أن الصراع الدائر في العراق سببه تفاقم الانقسامات الطائفية، وشدّد على أن حلّ هذه الخلافات يعود إلى الشعب والزعماء العراقيين، مؤكدا على أن التدخل الأمريكي سيكون محدودا ومشروطا، وأن التحدي الذي يواجه البلاد ـ حاليا هو تشكيل حكومة تمثل كافة الأطراف بالبلاد، وحث المالكي على إجراء حوار حقيقي بين أطياف الشعب.
أمام تدهور الوضع الأمني في العراق
دعوات إلى إطلاق حوار وطني وتشكيل حكومة وحدة
س/ ناصر
شوهد:610 مرة