توالت ردود الفعل العربية والدولية، عقب إعلان الولايات المتحدة أن المغرب سيطبّع علاقته مع إسرائيل. حيث ندد الفلسطينيون بالخطوة، التي وصفتها حركة حماس «بالخطيئة السياسية». كما أعربت منظمة التحرير الفلسطينية عن رفضها للقرار الذي «سيزيد من غطرسة إسرائيل وتنكرها لحقوق الشعب الفلسطيني».
رحب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو باتفاق «تاريخي»، مشيرا إلى تسيير «رحلات مباشرة» قريبا بين البلدين.
وثمن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي القرار معتبرا إياه «خطوة هامة» للمنطقة. من جهتها رحبت الإمارات «بالخطوة السيادية»، بينما أشاد ملك البحرين بهذا القرار.
ندد الفلسطينيون بالاتفاق المغربي- الإسرائيلي، الذي تبناه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مثلما نددوا باتفاقات التطبيع السابقة مع الإمارات والبحرين والسودان.
وقال بسام الصالحي، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، «أي خروج عربي عن مبادرة السلام العربية كما هي، التي نصت على أن التطبيع يأتي بعد إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية أمر غير مقبول ويزيد من غطرسة إسرائيل وتنكرها لحقوق الشعب الفلسطيني».
إسبانيا تمسك العصا من الوسط
في قطاع غزة، اعتبرت حركة حماس أن قرار تطبيع العلاقات بين المغرب وإسرائيل «خطيئة سياسية، لا تخدم القضية الفلسطينية»، بحسب المتحدث باسم الحركة. وقال حازم قاسم، المتحدث باسم حركة حماس، إن القرار يمثل «خطيئة سياسية لا تخدم القضية الفلسطينية وتشجع الاحتلال على تنكره لحقوق شعبنا». وتابع، أن «الاحتلال يستغل كل حالات التطبيع من أجل زيادة جرعة سياسته العدوانية ضد شعبنا الفلسطيني وزيادة تغوله الاستيطاني».
أمسكت إسبانيا العصا من الوسط، حيث أكدت هذه القوة الاستعمارية، سابقاً، في الصحراء الغربية، أنها ستحترم «قرارات الأمم المتحدة لإيجاد مخرج» للنزاع في الصحراء الغربية، مرحبة في الوقت ذاته بقرار التطبيع بين المغرب وإسرائيل.
وأكد الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أن موقف أنطونيو غوتيريش لم يتغير حيال الصحراء الغربية، بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالسيادة المغربية على هذه المنطقة. وقال ستيفان دوجاريك، إن غوتيريش «يرى أنه لايزال بالإمكان التوصل إلى حل على أساس قرارات مجلس الأمن الدولي». والمباحثات التي تجرى بين المغرب وجبهة بوليساريو برعاية الأمم المتحدة، متوقفة منذ مارس 2019. وتطالب الجبهة، منذ سنوات، باستفتاء حول تقرير المصير.
إيران تصفه بخيانة للقدس
فيما أدانت إيران التطبيع، واصفة إياه بأنه «خيانة» للقدس و»طعنة على ظهر فلسطين». وفي أول تعليق لإيران على تطبيع العلاقات بين المغرب والاحتلال الإسرائيلي، قال المساعد الخاص لرئيس البرلمان الإيراني، أمير حسين عبد اللهيان إن الاتفاق «خيانة» للقدس و»طعنة على ظهر فلسطين». وكتب عبد اللهيان في تغريدة باللغة العربية عبر «تويتر»، قائلاً إن «إعلان تطبيع العلاقات بين المغرب العربية مع الكيان المزور المحتل للقدس خيانة وطعنة على ظهر فلسطين المقاومة».