الابراهيمي في موسكو بعد باريس لحل الأزمة السورية

دمشـق تبلـغ مجلـس الأمـن خروقات المعارضة

توجه مبعوث جامعة الدول العربية والأمم المتحدة بشأن سوريا، الأخضر الإبراهيمي أمس الاحد إلى باريس، أين سيلتقي عدد من المسؤولين هناك في إاطار مواصلة المساعي الدولية لبحث الأزمة السورية ومحاولة التوصل إلى حلول لتهدئة الأوضاع.
ومن المقرر أن ينتقل الإبراهيمي، اليوم الإثنين، إلى روسيا لإجراء مشاورات مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف حول سبل حل الأزمة السورية.
وقالت مصادر دبلوماسية، حسبما نقلته تقارير إعلامية، أن الإبراهيمي قد يتوجه إلى الصين لإجراء مشاورات مشابهة قبل أن يقدم شهر نوفمبر المقبل مقترحات جديدة في مجلس الأمن لإقناع الأطراف المتنازعة باللجوء إلى الحوار السياسي.
وفي السياق ذاته، تعقد المعارضة السورية اليوم بالعاصمة التركية اسطنبول، مؤتمرا لبحث المرحلة الانتقالية في سوريا بمشاركة المجلس الوطني السوري والمجلس الوطني الكردي وجماعة الإخوان المسلمين ولجان التنسيق المحلية والهيئة العامة للثورة السورية.
ومن ناحية ثانية، أكد الناطق باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي أن كلام المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند على أن خرق الهدنة تم من الفريقين «غير دقيق» قائلا أنه «ينسجم مع مواقف واشنطن المنحازة أصلا لجانب ضد جانب آخر».
وأكد مقدسي - في تصريح نقله أمس موقع (شام برس) السوري الإلكتروني - أن «الحكومة السورية ملتزمة تماما بإيقاف العمليات العسكرية وفقا لبيان القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة لكن الخروقات التي حصلت كانت ناتجة عن اعتداءات نفذ معظمها التنظيمات التي رفضت أصلا الهدنة بموجب بيانات رسمية صادرة عنها».
وأوضح الناطق أن «سوريا وثقت الخروقات برسائل لمجلس الأمن الدولي».
وكانت نولاند قالت في مؤتمر صحفي دوري أنها «تجدد دعوتها إلى طرفي النزاع في سوريا ألا يكون الحديث عن وقف إطلاق النار مجرد كلام وإنما أن يطبق» مضيفة «اننا نشهد انتهاكات لهذه الهدنة من الجانبين».
ولفتت الانتباه إلى أن هناك «تقارير تفيد باندلاع موجة العنف ـ مرة أخرى ـ في سوريا رغم النداءات الداعية إلى وقف إطلاق النار ورغم التعهدات بوقف إطلاق النار».
وتابعت «وردتنا تقارير تفيد بوجود قصف مدفعي من دبابات ومروحيات»، مشيرة إلى أنها «أسلحة لا تمتلكها المعارضة».
وكان الأخضر الابراهيمي ـ المبعوث الخاص المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا ـ قد ضغط لوقف إطلاق النار خلال إجازة عيد الأضحى، ودعمه المجتمع الدولي أملا في بدء التمهيد لمزيد من التهدئة.
ويأمل الابراهيمي في حال تطبيق الهدنة البناء عليها تمهيدا للبحث عن حل سياسي سلمي للأزمة السورية الناشبة منذ منتصف مارس للعام الماضي.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19825

العدد 19825

الخميس 17 جويلية 2025
العدد 19824

العدد 19824

الأربعاء 16 جويلية 2025
العدد 19823

العدد 19823

الثلاثاء 15 جويلية 2025
العدد 19822

العدد 19822

الإثنين 14 جويلية 2025