نجاح اتفاق وقف القتال مرهون بسحب المرتزقة

الاتحاد الإفريقي يدعم الحل الدائم في ليبيا

بعد أيام قليلة من توقيع الاتفاق الليبي في جنيف، وسط إشادة عربية ودولية بالحدث، أعلن مجلس الاتحاد الأوروبي في بيان، أمس الأحد، ترحيب الدول الأعضاء بتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار. كما أبدت مفوضية الاتحاد الإفريقي، استعدادها للمساهمة في تهيئة الظروف اللازمة لاستئناف الحوار بين جميع الأطراف الليبية من أجل التوصل إلى حل دائم.
قال بيان الاتحاد الأوروبي، إن اتفاق وقف إطلاق النار الكامل والدائم خطوة حاسمة ونتيجة لأشهر من الجهود الإقليمية والدولية المكثفة، داعياً الأطراف الليبية إلى التنفيذ الكامل والفوري للبنود.
كما طالب الاتحاد والدول الأعضاء جميع الأطراف الفاعلة الدولية والإقليمية إلى دعم الجهود الليبية، مشدداً على ضرورة الامتناع عن التدخل الأجنبي في الصراع الليبي، ووقف انتهاكات حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة، والاحترام الكامل لقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، قائلا: «أي تدخل أجنبي غير مقبول».
إلى ذلك، أكد أنه على جميع المقاتلين والمرتزقة الأجانب الانسحاب على الفور. وشدد على أن الاتحاد والدول الأعضاء فيه، يقفون على أهبة الاستعداد لدعم تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بإجراءات ملموسة وفقاً لقرارات مجلس الأمن.
يشار إلى أن الأطراف الليبية كانت توصلت إلى اتفاق على عدد من الملفات. وسجلت اللقاءات التي حصلت خلال الأيام الماضية، سواء في جنيف أم في المغرب، حلحلة في بعض المسائل، لاسيما وقف إطلاق النار الدائم، وتشكيل حكومة جديدة، وتوزيع المناصب السيادية.
الاتحاد الإفريقي يعرض المساعدة
من جهتها، أبدت مفوضية الاتحاد الإفريقي، أمس الأول، استعدادها للمساهمة في تهيئة الظروف اللازمة لاستئناف الحوار بين جميع الأطراف الليبية من أجل التوصل إلى حل دائم.
ورحب رئيس مفوضية الاتحاد موسى فكي، باتفاق وقف إطلاق، معتبرا أنها خطوة هامة نحو إحلال السلام في البلاد بالحل السياسي التفاوضي والمصالحة.
جيش الشرق ملتزم بالاتفاق
بدوره، أعلن الجيش الليبي التزامه بشكل كامل باتفاق وقف إطلاق النار الذي تم توقيعه بين طرفي النزاع، الجمعة، في مدينة جنيف السويسرية تحت رعاية الأمم المتحدة، وقال إنه يتوافق مع رؤيته في مكافحة الإرهاب وحل الميليشيات المسلحة.
جاء ذلك على لسان المتحدث الرسمي باسم القيادة العامة للجيش الليبي، اللواء أحمد المسماري، الذي أوضح أن الجيش الليبي «جزء رئيسي من اتفاق جنيف لوقف إطلاق النار وسيلتزم بكل ما ورد في هذه المبادرة».
المرتزقة... العقبة الأساسية
رغم الإشادة التي يتلقاها اتفاق فرقاء ليبيا، يرى مراقبون أن أعسر بنود الاتفاق على التنفيذو ما يتعلق بإخراج المقاتلين الأجانب، سيما مرتزقة مجموعة «فاغنر» الروسية.
ويقول هؤلاء المراقبون، إنّ التحدّي الكبير يتمثل في إخراج أكثر من 5 آلاف مرتزق من عناصر فاغنر ومثلهم من الإرهابيين القادمين من سوريا وعدد أخر من دول أخرى، بالاضافة إلى العصابات الإجرامية المحلية المتهمة بارتكاب جرائم حرب وأخرى ضد الإنسانية.  ومنذ توقيع الاتفاق بين ممثلي طرفي الصراع في اللجنة العسكرية المشتركة 5+5، الجمعة الماضية، في جنيف السويسرية، لم يصدر عن اللجنة أو البعثة الأممية الراعية للاتفاق أي تصريحات جديدة بشأن الخطوات التنفيذية للاتفاق.
اتفاق على المناصب السيادية
قال رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، إنه تم التوافق على سرت الليبية لتكون مقرا للسلطة التنفيذية في الفترة الانتقالية.
وأشار إلى أن تلك الفترة ستشهد 3 مراحل تنتهي إلى استقرار الدولة الليبية.
واستطرد رئيس النواب: «التوافق تم ولأول مرة في تاريخ الحوار الليبي - الليبي على شيء معين، بتوزيع المناصب السيادية السبعة المعروفة بالمادة 15 من اتفاق الأمم المتحدة الموقع عام 2015، وفقا للأقاليم التاريخية الثلاثة في ليبيا، بما يرضي الليبيين، وبما تعارف عليه الليبيون».
وأكد المستشار عقيلة صالح على دعم اتفاق وقف إطلاق النار، قائلا إن «الحرب شر لا يريدها أحد، نريد السلام والحل في ليبيا ونتمنى أن تجد المسارات الأخرى طريقها إلى النجاح، ونتطلع لأن تكون هناك لقاءات أخرى للحل الليبي».

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19634

العدد 19634

الأربعاء 27 نوفمبر 2024
العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024