الندوة 44 للتنسيقية الأوروبية للتضامن مع الشعب الصحراوي

المشاركون يستنكرون القمع الوحشي ضد المدنيين الصحراويين

استنكر المشاركون، في أشغال الندوة الـ44 للتنسيقية الاوروبية للتضامن مع الشعب الصحراوي (ايكوكو) في مظاهرة أمام مقر إنعقادها بفيتوريا (اسبانيا) أمس، القمع الوحشي الممارس بصورة ممنهجة ضد المدنيين الصحراويين في الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية.
ونددوا بحملات الاعتقال ضد النشطاء الحقوقيين والإعلاميين، كان آخرها قضية، المحفوظة لفقير، التي اعتقلت قبل أيام من داخل ما يسمى بمحكمة الإستئناف المغربية، أثناء حضورها محاكمة سياسية ضد أحد نشطاء الانتفاضة.
وأكد أعضاء وفد النشطاء الحقوقيين القادم من المناطق الصحراوية المحتلة مواصلة نضالهم السلمي ومواجهة الاحتلال المغربي مهما كلفهم ذلك من تضحيات، منددين بالاعتقال التعسفي الأخير الذي تعرضت له المناضلة الصحراوية محفوظة لفقير.
وأعتبر الوفد الحقوقي المشارك في اشغال الندوة الـ 44 للتنسيقية الأوروبية لدعم ومساندة الشعب الصحراوي الجارية بفيتوريا (إسبانيا) أن «الأهداف السامية التي يدافع عنها النشطاء الحقوقيون في الأراضي المحتلة لا تقبل المساومة أو التنازل، وما الاعتقالات المتواصلة والتي كان آخرها احتجاز الناشطة الصحراوية محفوظة لفقير خلال حضورها أطوار احدى المحاكمات السياسية، خير دليل على الاستمرار في مقارعة العدو واستمرار للمقاومة المدنية».
وعرج أعضاء الوفد في مداخلاتهم على «الوضع الكارثي لحقوق الإنسان في المدن المحتلة وحجم الانتهاكات الجسيمة وجرائم الحرب التي يقوم بها نظام الاحتلال المغربي بطريقة ممنهجة ضد المدنيين الصحراويين العزل، لاسيما النشطاء الحقوقيين والإعلاميين الذين سخروا كل الجهد من أجل تسليط الضوء على ما يجري في الأرض المحتلة».
هذا وانتقد رئيس التنسيقية الأوروبية لدعم ومساندة الشعب الصحراوي  بيير غالان النهج الذي تتبناه الأمانة العامة للأمم المتحدة فيما يخص قضية الصحراء الغربية المدرجة « كقضية تصفية استعمار لم يكتمل».
وأبرز أن الطريقة التي باتت تتعاطى بها الهيئة الأممية مع هذا الملف «تثير الكثير من الشكوك حول مبدأ الحياد والدور المنوط بها».
وشكلت الندوة فرصة لإطلاع المشاركين على الوضع الكارثي للمعتقلين السياسيين الصحراويين في السجون المغربية وما يعانونه من تجاوزات قانونية تنهك حقوقهم كأسرى مدنيين وفق إتفاقية جنيف الرابعة.
ويشارك في ندوة التنسيقية الأوروبية لدعم ومساندة الشعب الصحراوي التي انطلقت بأكثر من 500 مشارك، يمثلون  جمعيات الصداقة والتضامن الإسبانية، والأحزاب السياسية، والمنظمات الإجتماعية، ولجان الصداقة عبر العالم، وبرلمانيون من عدة قوى سياسية، وذلك بهدف رسم استراتيجيات عمل جديدة لمرافقة الشعب الصحراوي في كفاحه من أجل الحرية وتقرير المصير.

زيادة الضغط

دعا رئيس فيدرالية الهيئات المتضامنة مع الصحراء الغربية، كارميلو راميريز، أمس  بفيتوريا غاستايز إلى توحيد القوى ومضاعفة الجهود للضغط على مختلف الحكومات ودعم الشعب الصحراوي في كفاحه العادل.
اعتبر راميريز أن «المبادرات ذات الطبيعة السياسية عمل مهم جدا لتعزيز الضغط الممارس على النظام المغربي وحلفائه»، مضيفا «يتعين علينا أن نطلع الرأي العام على هذا النزاع ليعلم الناس أن تسويته لم تتم بعد».
من جهة أخرى، رافع السيد راميريز من أجل وضع استراتيجية عمل واضحة المعالم لتعزيز وحدة الصحراء الغربية مع إعطاء اهتمام خاص للخدمات العمومية التي يستفيد منها الصحراويون الذين يعيشون في مخيمات اللاجئين بالمناطق المحررة».

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19635

العدد 19635

الجمعة 29 نوفمبر 2024
العدد 19634

العدد 19634

الأربعاء 27 نوفمبر 2024
العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024