عثر الجيش المالي على جثث 13 عسكريا فُقدوا بعد الهجوم الارهابي الذي وقع قبل خمسة أيام في تابانكورت بالقرب من الحدود مع النيجر، ما يرفع حصيلة هذه العملية إلى 43 قتيلا، بحسب ما ذكرت مصادر أمنية مالية.
قال أحد هذه المصادر، إن دورية من الجيش المالي عثرت على جثث 13 من أفراد القوات المسلحة المالية الذين «قطعت الاتصالات معهم»، وكانت الحصيلة السابقة للقتلى العسكريين تبلغ ثلاثين قتيلا.
أوضح المصدر نفسه أنه عثر على ستة من هؤلاء العسكريين في آلياتهم في تابانكورت بمنطقة ميناكا، وسبعة آخرين بالقرب من بلدة اينفوكاريتان. وتابع أن سكانا في المنطقة اكتشفوا وجودهم لكنهم «ترددوا في الاقتراب منهم خوفا من انتقام الإرهابيين» .
من جهته، قال مسؤول في جهاز الدرك في غاو «عثر على 13 جثة أخرى لعسكريين ماليين قتلوا بالقرب من الحدود النيجرية»، مشيرا إلى أنه تم نقل الجثث إلى غاو. وذكر الجيش المالي أن القوات المالية والنيجرية كانت تقوم بعملية مشتركة، الاثنين، ضد الإرهابيين عندما تعرضت دورية لهجوم في هذه المنطقة الحدودية.
أوضح الجيش على شبكات التواصل الاجتماعي أن 17 من المهاجمين الدمويين قتلوا في المعارك وتم أسر نحو مائة من «المشتبه بهم» وهم موقوفون لدى الجيش النيجري.
شكل هجوم الاثنين ضربة قاسية للجيش المالي بعد مقتل نحو مئة عسكري في هجومين إرهابيين خلال شهر واحد في المنطقة الواقعة على تخوم مالي والنيجر وبوركينا فاسو.
جاء الهجوم الارهابي، بينما أعلن الجيش الفرنسي مقتل أو أسر نحو ثلاثين إرهابيا في نوفمبر في عملية واسعة مشتركة مع قوات بوركينا فاسو ومالي والنيجر على حدود بوركينا فاسو ومالي، وعملية أخرى قامت بها القوات الفرنسية الخاصة بمفردها في شرق مالي، السبت، وقال الجيش الفرنسي، إن عسكريا فرنسيا واحدا أصيب بجروح خطيرة في عملية السبت. تدهورت الأوضاع الأمنية في شمال مالي ومنطقة الساحل الإفريقي بشكل لافت، في الأشهر القليلة الماضية، بشكل أثار قلق دول الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة.
دعا مجلس السلم والأمن الإفريقي، إلى تبني مقاربة أمنية جديدة، لمواجهة التنظيمات الإرهابية في المنطقة، فيما اعتبر رئيسا النيجر والتشاد، أن الفوضى الأمنية الحاصلة في ليبيا، هي السبب الرئيسي في تصاعد الهجمات الإرهابية.