تواصل الحراك الشعبي، أمس، في معظم المناطق اللبنانية لليوم التاسع على التوالي فيما سجلت عمليات قطع للطرق الرئيسية في مناطق بيروت والجبل والجنوب والشمال والبقاع. وأفادت الوكالة اللبنانية للإعلام أن القوى الأمنية عملت على إعادة فتح بعض الطرق في بعلبك بالبقاع اللبناني وطريق الجنوب التي تربطه بالعاصمة بيروت.
سجلت بالمقابل مناشدات من النقابات المعنية لفتح الطرق ولو جزئيا، من أجل نقل المواد الأساسية الحياتية، كالطحين والمحروقات والأدوية.
في حين يصّر المحتجون على المرابطة في الساحات من الشمال إلى الجنوب، لاسيما في طرابلس وذوق مصبح وجل الديب ووسط بيروت وصيدا وصور والبقاع وغيرها من المناطق، قطعت اليوم معظم الطرقات في عموم البلاد، وأفادت غرفة التحكم المروري بأن القوى الأمنية أغلقت كل الطرق المؤدية إلى القصر الجمهوري بالأسلاك الشائكة، وسط إجراءات أمنية مشدّدة.
تحدث مرجع مسؤول لصحيفة «الجمهورية» اللبنانية عن «بدء العد العكسي لإنهاء حالة الفوضى بحيث سيتم فتح كل الطرق، ليكون، الاثنين المقبل، يوم عمل طبيعيا في كل المؤسسات الرسمية والخاصة وفي البنوك والبلد عموما». قال رئيس جمعية البنوك سليم صفير «إن العمليات المصرفية ستستأنف بأقصى طاقة فور انتهاء الأزمة السياسية في لبنان».
على الصعيد السياسي، نقلت صحيفة «الأخبار» اللبنانية عن مصادر قولها إن رئيس الحكومة سعد الحريري «أبلغ رئيس الجمهورية ميشال عون، ورئيس البرلمان نبيه بري وقيادة ‘حزب الله’ استعداده السير في خيار تشكيل حكومة جديدة، لكنه اشترط الاتفاق الكامل عليها قبل أي استقالة، وإلا فهو لا يمانع تعديلا وزاريا كبيرا». أضافت المصادر أنه «يبدو أن حزب الله والتيار الوطني الحر يرفضان أي تعديل يستهدف وزير الخارجية جبران باسيل». كان الرئيس اللبناني ميشال عون قد دعا المحتجين في كلمة له، أمس الأول، إلى الحوار المباشر معه، مشددا على أن الورقة الإصلاحية التي اقترحتها الحكومة، الاثنين، هي الخطوة الأولى لإنقاذ البلاد من الانهيار.