تتولى مراقبة تهريب المهاجرين في ليبيا

مجلس الأمن يمدّد مهمة العملية الأوروبية «صوفيا»

قرّر مجلس الأمن الدولي وبالإجماع تمديد التفويض الممنوح لعملية صوفيا الأوروبية لمراقبة سفن قبالة ليبيا يشتبه في أنها تهرب مهاجرين لمدة عام.
قالت وسائل إعلامية ليبية، أمس، أنه جاء في نص القرار الذي تبنته الأمم المتحدة أنّ مجلس الأمن «يدين كل عمليات تهريب المهاجرين والاتجار بالبشر التي تتخّذ من ليبيا ومياهها وجهة، أونقطة للانطلاق، أومنطقة عبور».
أضاف النص الذي صاغته المملكة المتّحدة أن عمليات التهريب هذه «تضعِف أكثر فأكثر عمليّة (إرساء) الاستقرار في ليبيا، وتعرض للخطر حياة مئات آلاف الأشخاص».
يأتي هذا القرار في وقت لم تعد الدّول المشاركة في عملية صوفيا تسير منذ شهر مارس الماضي قوارب في البحر لإجراء عمليات المراقبة، بسبب عدم وجود اتفاق بشأن إنزال المهاجرين الذين يتم إنقاذهم في البحر ورفض إيطاليا فتح موانئها لاستقبالهم، ومذّاك، تقتصر عمليّات صوفيا على المراقبة الجوية، وفق الوكالة.
بعد التصويت، أعرب السفير الروسي فلاديمير سافرونكوف عن أسفه لأن مهمة صوفيا، بغياب سفن، «لم تعد عملانية»، لعدم وجود اتّفاق في بروكسل، وهذا يمثل «مشكلة»، على حدّ تعبيره. أضاف أن موسكو تدعم إعادة تنشيط العنصر البحري في عملية صوفيا، بحسب ما كان طلب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس. اتخذ قرار إنشاء عملية صوفيا عام 2015 بعد غرق سفينة قبالة جزيرة لامبيدوسا أودى بـ 800 شخص. وجرى تعليق مهامها في مارس 2019 بعد قرار الدول الأعضاء وقف إرسال سفن إلى قبالة السواحل الليبية بسبب رفض الحكومة الإيطالية الموافقة على إنزال ناجين.
ارتفاع القتلى
ارتفعت حصيلة القتلى من المدنيين جراء القصف العشوائي الذي شهدته العاصمة الليبية طرابلس خلال الساعات 24 الماضية إلى 4 قتلى وعدد من الجرحى. أوضح أسامة علي، المتحدث باسم جهاز الإسعاف والطوارئ بوزارة الصحة، في تصريح في وقت متأخر، ليلة الخميس، أن « قذيفة صاروخية سقطت بشكل عشوائي على منطقة الهضبة بالعاصمة خلفت سقوط قتيلين من المدنيين».  ارتفع عدد القتلى المدنيين خلال أقل من 24 ساعة إلى 4 قتلى، بعدما قتلت امرأة وطفلة وأصيب 8 آخرون، فجر أمس، جراء سقوط قذائف عشوائية على منزلهم في طرابلس.  تشهد العاصمة طرابلس، منذ ليلة الأربعاء وحتى اليوم قصفا جويا واشتباكات عنيفة وخاصة جنوبي العاصمة.
تسجل حالات سقوط ضحايا من المدنيين جراء القصف العشوائي سواء في المناطق الخاضعة لسيطرة حكومة الوفاق أوتلك التي تقع تحت سيطرة قوات تابعة للضابط المتقاعد خليفة حفتر والتي تشن عدوانا عسكريا منذ مطلع أفريل الماضي للسيطرة على طرابلس مقر حكومة الوفاق المعترف بها دوليا والتي اطلقت من جانبها عملية (بركان الغضب) لصد الهجوم.
تسببت المعارك منذ اندلاعها في مقتل 1093 شخص وإصابة نحو 6 آلاف آخرين، إضافة إلى نزوح قرابة 120 ألف شخص من مواقع الاشتباكات، بحسب تقديرات الأمم المتحدة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19635

العدد 19635

الجمعة 29 نوفمبر 2024
العدد 19634

العدد 19634

الأربعاء 27 نوفمبر 2024
العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024