قال الطبيب الأمريكي مارك بيرلموتر العائد من غزة، إن الجيش الصهيوني قتل عمدا أطفالا بنيران قناصته، مؤكدا أنه لم يشهد في حياته أطفالا مقطعين ومصابين كما رأى في القطاع الذي يتعرض لحرب إبادة مروعة.
وأوضح بيرلموتر لشبكة»سي بي إس» الأمريكية أن الجيش الصهيوني قنص أطفالا بصورة متعمدة، قائلا: «لدينا مستندات تثبت حالات الاستهداف الممنهج للأطفال وارتكاب جرائم حرب بحقهم».
وأضاف الطبيب الأمريكي أنه شاهد أطفالا اُستهدفوا برصاص قناصة حتى الموت في قطاع غزة، في حين أوردت الشبكة عن الجيش الصهيوني قوله «لا نستهدف الأطفال في المعارك، ونرفض هذه الادعاءات».
إعـــدام الطفــولـة
وأواخر مارس الماضي قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إنه وثق إعدام الجيش الصهيوني 13 طفلا بإطلاق نار مباشر باتجاه أطفال فلسطينيين في مجمع الشفاء الطبي ومحيطه في غزة.
وأبرز المرصد الأورومتوسطي أن الجيش الصهيوني ارتكب ولا يزال جرائم مروعة بشكل منهجي خلال عملياته العسكرية منذ أكثر من أسبوع داخل مستشفى الشفاء ومحيطه، بما في ذلك «عمليات قتل عمد وإعدام خارج نطاق القانون والقضاء ضد المدنيين الفلسطينيين».
وأوضح المرصد أن فريقه الميداني تلقى إفادات وشهادات وصفها بالمتطابقة بشأن جرائم إعدام وقتل بحق أطفال فلسطينيين تتراوح أعمارهم بين 4 سنوات و16 سنة، بعضهم أثناء محاصرة الاحتلال لهم مع عوائلهم داخل منازلهم، إضافة إلى آخرين خلال محاولتهم النزوح في مسارات حددها لهم الجيش الصهيوني مسبقا.
وبيّن الأورومتوسطي أن الأطفال يشكلون أكثر من ثلث الضحايا الشهداء في غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، والذين بلغ عددهم 14 ألفا و405 أطفال من أصل 40 ألفا و156 شهيدا، وفق إحصائياته، داعيا كلا من المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لحماية المدنيين الفلسطينيين والمحكمة الجنائية الدولية لمساءلة الاحتلال الصهيوني.
وفي وقت سابق، أكدت لجنة حقوق الطفل التابعة للأمم المتحدة أن الحرب في غزة أودت بحياة المزيد من الأطفال بوحشية غير مسبوقة، في حين أعلن المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أن الأطفال الذين قتلوا جراء الحرب هناك تجاوز عدد من قتلوا خلال 4 سنوات من النزاعات في جميع أنحاء العالم.