دعا رئيس البرلمان الإيرلندي شون أوفيرغيل، أمس الثلاثاء، إلى «إنهاء المذبحة والوحشية الظالمة» بقطاع غزة، في معرض حديثه عن الهجمات الصهيونية المستمرة على الفلسطينيين.
وقال أوفيرغيل الذي اعترفت بلاده بدولة فلسطين، وأصبحت من الدول الأوروبية الثلاثة التي اعترفت بها رسميا: «يجب إنهاء هذه المذبحة والوحشية الظالمة التي نراها كل يوم»، معتبرا أنه «لا يمكن أن تنتهي إلا بمبادرة من دول أخرى في المنطقة».
دعوة رئيس البرلمان الايرلندي جاءت بالتزامن مع التصعيد الصهيوني الدموي في كل من قطاع غزة والضفة الغربية، حيث واصل جيش الاحتلال قصفه مناطق متفرقة من القطاع، مرتكبا 8 مجازر خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع عدد ضحايا العدوان إلى 39 ألفا و90 شهيدا و90 ألفا و147 مصاب منذ 7 أكتوبر الماضي.
خــان يونــس تحـت النــار
تواصل أمس لليوم الثاني، الهجوم الدموي الصهيوني في المنطقة الشرقية لمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، وسط حالة نزوح ووضع مأساوي لعشرات آلاف الفلسطينيين الذين كانوا في ما تبقى من منازلهم وعند أقاربهم وباتوا ليلتهم الأولى في الطرقات والشوارع.
وقال شهود عيان ومصادر محلية، إنّ آليات عسكرية صهيونية بينها دبابات وناقلات جند وجرافات ضخمة تشارك في العملية التي زعم الاحتلال أنها للرد على إطلاق صواريخ من المنطقة وملاحظته نشاطا عسكريا جديدا لحركة حماس فيها، لكن المصادر نفت أي علميات إطلاق للصواريخ من المنطقة في الشهرين الأخيرين.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي إنّه بعد 24 ساعة من بدء العملية العسكرية الجديدة في خان يونس، سجل ارتقاء 89 شهيدا و263 مصاباً و68 مفقوداً و217 مناشدة من عائلات محاصرة و13 منزلاً قصفها الاحتلال فوق رؤوس ساكنيها إضافة إلى 190 منزلاً ومبنىً سكنياً طاولها قصف الاحتلال و130 غارة وعملية قصف نفذها الاحتلال بالطائرات والدبابات.
في السياق، أفادت مصادر طبية باستشهاد 17 فلسطينيا إثر غارات صهيونية على مناطق متفرقة في غزة منذ فجر أمس الثلاثاء، في وقت كثفت فيه آليات جيش الاحتلال إطلاق نيرانها باتجاه شمال مخيم البريج وسط القطاع.
شهـداء وإصابــات في الضفــة
من ناحية ثانية، أفاد مراسلون باستشهاد 3 من قادة المقاومة الفلسطينية إضافة إلى أم وابنتها في قصف صهيوني بمسيّرة لمخيم طولكرم بالضفة الغربية المحتلة صباح أمس الثلاثاء، وذلك بعد اقتحام الاحتلال المخيم بأكثر من 25 آلية عسكرية، كما استشهد شابان في بلدة سعير بالخليل.
واستهدفت مسيّرة للاحتلال موقعا في مخيم طولكرم، مما أدى إلى استشهاد قادة بارزين في كتائب القسام التابعة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وكتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، وفق ما أكد شهود عيان، دون تعقيب فوري من الحركتين.
تنكيـل بالجثــث
من جهتها، نعت حركة حماس شهداء مخيم طولكرم، وشدّدت على أن جرائم الاحتلال وعمليات الاغتيال بالضفة لن توقف مسيرة المقاومة المتصاعدة، وأكدت اغتيال الاحتلال قائد كتائب القسام في مخيم طولكرم أشرف عيد نافع والقائدين في كتائب شهداء الأقصى محمد عوض ومحمد بديع.
وأظهرت فيديوهات تداولها الناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي تنكيل جيش الاحتلال بجثامين الشهداء عبر حملها بجرافة.
وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إصابة 3 فلسطينيات أخريات بنيران الاحتلال في المخيم، ومنذ الساعة العاشرة من مساء الاثنين بدأ الجيش الصهيوني عملية عسكرية في مدينة طولكرم ومخيمها، ودفع بنحو 25 آلية عسكرية، منها جرافات من النوع الثقيل، وسط تحليق مكثف للمسيّرات.
وفجر أمس الثلاثاء، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية باستشهاد شاب برصاص الاحتلال في بلدة سعير شمال شرق الخليل بالضفة، وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية إن شابا آخر استشهد في سعير خلال مواجهات أطلق خلالها عساكر الاحتلال الرصاص، وبذلك، يرتفع عدد شهداء الضفة إلى نحو 584 منذ 7 أكتوبر الماضي، بالإضافة إلى أكثر من 5400 مصاب.