قدّم إحاطة جديدة أمام مجلس الأمن

سلامة يقترح خطة من ثلاث نقاط للخروج من الأزمة اللّيبية

اقترح الممثل الخاص للأمين العام ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا غسان سلامة خطة من ثلاث نقاط للخروج من النزاع في ليبيا، مؤكدًا أنه لا يمكن تأجيل قرار وقف الحرب في ليبيا إلى أجل غير مسمى.
أوضح سلامة خلال إحاطته التي قدمها لمجلس الأمن، ليلة الاثنين إلى الثلاثاء، عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، أن الخطة تضمنت إعلان هدنة إلى عيد الأضحى المبارك مصحوبة بتدابير لبناء الثقة بين الطرفين تشمل تبادل الأسرى والإفراج عن المعتقلين أو المختطفين تعسفيًا وتبادل رفات الموتى.
أوضح أن النقطة الثانية من خطته، تشترط عقد اجتماع رفيع المستوى للبلدان المعنية، بعد الهدنة، من أجل تدعيم وقف الأعمال الحربية، والعمل معا من أجل فرض التطبيق الصارم لحظر الأسلحة لمنع تدفق الأسلحة إلى ليبيا، وتعزيز الالتزام الصارم بالقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان من قبل الأطراف الليبية .
 تنص النقطة الثالثة في الخطة على انه ينبغي ان يتبع الاجتماع الدولي اجتماع ليبي يضم شخصيات بارزة ومؤثرة من جميع أنحاء البلاد للاتفاق على عناصر شاملة للمضي قدمًا.
ذكر سلامة أن مثل هذا التوافق كان على وشك أن يتم في الفترة التي سبقت المؤتمر الوطني، وأن الوقت قد حان لليبيين لإنهاء هذا الفصل الطويل من الشك المتبادل والخوف والانقسام، مبرزا أن هذا الإجراء الثلاثي يتطلب توافق الآراء في مجلس الأمن وبين الدول الأعضاء التي تمارس نفوذا على الأرض في ليبيا.
أشار رئيس البعثة الأممية إلى ارتفاع غير مقبول في حالات الاختفاء القسري والاعتقالات التعسفية، منذ بداية القتال، وانتشار نطاق العنف الجغرافي في البلاد، إضافة إلى زيادة في تجنيد واستخدام المرتزقة الأجانب، واستخدام الأسلحة الثقيلة والهجمات البرية.

الإرهاب والفراغ الأمني

لفت سلامة إلى استمرار تنظيم داعش الإرهابي، باستغلال الفراغ الأمني الناشئ عن النزاع في العاصمة طرابلس وحولها بما فيها المناطق النائية الواقعة في المناطق الجنوبية والوسطى من البلاد، خاصة بعد إعلان التنظيم مسؤوليته، في 2 جوان الماضي، عن هجوم بسيارة مفخخة فيدرنة أسفر عن إصابة 11 شخصا بجروح.    
 قال إن مسار النزاع شهد انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، وإن المناطق السكنية تعرضت للقصف العشوائي والغارات الجوية، معربا عن «قلق خاص لاستهداف المدارس والعاملين في مجال الصحة والمرافق الصحية بشكل متكرر».
أضاف أن 19 سيارة إسعاف وأربعة مرافق صحية قصفت، وقتل العديد من الأطباء والمسعفين، بمن فيهم مقتل خمسة، أمس الأحد، وجرح آخرين.
صرح غسان سلامة، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، امس  الاثنين، بأن الصراع الدائر حول العاصمة الليبية طرابلس أسفر عن مقتل ما يقرب من 1100 شخص، من بينهم 106 مدنيين، منذ اندلاعه في أوائل أفريل.    
اضاف سلامة انه الى جانب الوفيات فإن أكثر من 100 ألف ليبي في مرمى الخطوط الأمامية للأعمال العدائية، مع أكثر من 400 ألف آخرين في مناطق متضررة بشكل مباشر من الاشتباكات.    
تطالب الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والعديد من دول العالم بوقف لإطلاق النار في ليبيا والبدء في عملية سياسية تنهي أزمة الصراع على السلطة الذي تمر بها البلاد منذ عام 2011.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19526

العدد 19526

الأربعاء 24 جويلية 2024
العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024