دعت الولايات المتحدة ألمانيا للانضمام إلى فرنسا وبريطانيا ضمن بعثة هدفها ضمان الأمن في مضيق هرمز. ونقلت الأنباء، أمس الثلاثاء، عن المتحدثة باسم السفارة الأمريكية في برلين، تامارا شتينبرغ-غريلر، قولها: «لقد توجهنا بصورة رسمية إلى ألمانيا باقتراح أن تنضم إلى فرنسا وبريطانيا، كي تساهم في ضمان الأمن في مضيق هرمز والتصدي لما وصفته عدوان «لإيران».
وأضافت أن «أعضاء الحكومة الألمانية كانوا واضحين في أن حرية الملاحة يجب أن تكون محمية».
يذكر أن هناك معارضة قوية داخل الحزب الديمقراطي الاشتراكي، الشريك الأصغر للديمقراطيين المسيحيين داخل الائتلاف الحاكم الذي تتزعمه المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، لأي انخراط لبرلين في بعثة تقودها الولايات المتحدة.
في تصريح صحفي، قال المتحدث باسم الحزب المعني بالشؤون الخارجية، نيلز شميد: «لقد رفضت الحكومة الألمانية المشاركة في بعثة (عملية الحارس) العسكرية الأمريكية في مضيق هرمز». وتابع: «فلتبقى الأمور كما هي عليه، كيلا نجد أنفسنا متورطين في حرب ضد إيران إلى جانب الولايات المتحدة».
كان الحرس الثوري الإيراني أخبر، الأسبوع الماضي، باحتجاز ناقلة النفط التي كانت تبحر تحت العلم البريطاني في مضيق هرمز، بسبب انتهاكها قواعد الملاحة الدولية.
ووقع الحادث بعد قيام سلطات جبل طارق، وهي منطقة ذاتية الحكم تابعة لبريطانيا، باحتجاز الناقلة الإيرانية، على خلفية الاشتباه بأنها كانت تنقل كمية من النفط الإيراني إلى سوريا.
ووردت سابقا تقارير بأن واشنطن تناقش مع حلفائها إمكانية توفير حماية مسلحة لناقلات تعبر مضيق هرمز الاستراتيجي الواصل بين الخليج وبحر عمان وبحر العرب المفتوح على المحيط الهندي.
قال رئيس الأركان المشتركة الأمريكية الجنرال، جوزيف دانفورد، إن الولايات المتحدة تعمل على تشكيل تحالف عسكري مكلف بحماية الملاحة التجارية قبالة السواحل الإيرانية واليمنية، على خلفية تصاعد التوتر في المنطقة إثر اعتداءات عدة على ناقلات نفط في خليج عمان، حملت واشنطن طهران المسؤولية عنها.