اقتحام القضية الصحراوية للبرلمان الفرنسي

كسر حصار لوبيات المغرب وفضح الدور السلبي لباريس

 أكد النائب البرلماني الفرنسي ورئيس مجموعة الدراسات حول الصحراء الغربية بالجمعية الوطنية الفرنسية جان بول لوكوك، أن التواجد الذي سجلته القضية الصحراوية خلال السنتين الأخيرتين على مستوى المؤسسات الفرنسية، ساهم إلى حد كبير في كسر الحصار المفروض على هذه القضية من قبل حكومة باريس.

قال إن السلطة التنفذية الفرنسية، وجدت نفسها محاصرة داخل المؤسسات التشريعية بسبب عدم احترامها للقانون الدولي، ودورها السلبي تجاه قضية تصفية الاستعمار في  الصحراء الغربية وحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير داخل الاتحاد الأوروبي ومجلس الأمن الدولي.
النائب الفرنسي وفي تصريح لوكالة الأنباء الصحراوية، شدد على أهمية الجهود المبذولة داخل المؤسسات الفرنسية خاصة التشريعية منها، مؤكدا أن تركيز العمل على توسيع مساحة التضامن والتعاطي مع القضية الصحراوية داخل مختلف المؤسسات الفرنسية خاصة البرلمان ومجلس الشيوخ والربط بين أفرادها يعد أمرا غاية في الأهمية، ومن شأنه الضغط أكثر على باريس لوقف دعمها للسياسة التوسعية لنظام الاحتلال المغربي في الصحراء الغربية ونهب الموارد الطبيعية للشعب الصحراوي بتواطؤ مع الاتحاد الأوروبي وغيره من الشركات الأجنبية المتعددة الجنسيات.
أبرز جان بول لوكوك في تعليقه على العمل والأنشطة داخل المؤسسات التشريعية، أن أصدقاء الشعب الصحراوي بصدد اتخاذ خطوات جديدة بهدف تنسيق العمل على مستوى مجلس الشيوخ والجمعية الوطنية الفرنسيين للحفاظ على استمرار حضور القضية الصحراوية في السياسة الفرنسية خلال جلسات مساءلة الحكومة الفرنسية أو تنظيم لندوات ولقاءات لمناقشة مختلف المواضيع ذات الصلة بالقضية الصحراوية.
من جهة أخرى، شدد رئيس مجموعة الدراسات حول الصحراء الغربية بالجمعية الوطنية على أن مواجهة الموقف السلبي لفرنسا بشأن قضية الصحراء الغربية، لا يقتصر فقط على العمل داخل فرنسا، بل كذلك على مستوى الأمم المتحدة خاصة خلال دورات اللجنة الرابعة لتصفية الاستعمار التي سبق له المشاركة في أشغالها إلى جانب محامين وقانونيين من فرنسا، بهدف إثارة صوت آخر فرنسي يقف مع القانون والشرعية الدولية ويدعو إلى تمكين الشعب الصحراوي من الحق في تقرير المصير، عكس الموقف السلبي الذي تتبناه باريس.

تحذير

حذر محمد خداد، عضو الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو، رئيس لجنة الشؤون الخارجية، الشركة الصينية، «سينوشيم»، من الاستيراد «غير الشرعي وغير الأخلاقي» لشحنات الفوسفات المنهوب من المناطق المحتلة من الصحراء الغربية.
لفت المسؤول الصحراوي انتباه الشركة الصينية، في رسالة وجهها بحر الاسبوع الجاري إلى رئيس مجلس إدارة مجموعة سينوشيم، السيد فرانك نينغ، إلى عدم قانونية واردات صخور الفوسفات التي جلبتها شركة سينوشيم مؤخرا إلى الصين من الصحراء الغربية.»
اعتبر خداد أن «الشركة قد لا تكون على علم بأن استيراد الفوسفات من الصحراء الغربية عن طريق المغرب يعتبر فعلا غير شرعي وغير أخلاقي ويجب وضع حد له إلى غاية الانتهاء من عملية الأمم المتحدة لتصفية الاستعمار في الصحراء الغربية»، مضيفا أن جبهة البوليساريو، رغم ذلك «مستعدة للقاء من أجل مناقشة هذه القضايا.»
في هذا الصدد، أكد خداد أن «استيراد صخور الفوسفات من الصحراء الغربية إلى أي بلد يقوض جهود المنتظم الدولي الرامية لإحلال السلام في الصحراء الغربية وتسوية وضع الشعب الصحراوي بين الأمم».

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19635

العدد 19635

الجمعة 29 نوفمبر 2024
العدد 19634

العدد 19634

الأربعاء 27 نوفمبر 2024
العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024