ولد الباجي قايد السبسي يوم 26 نوفمبر 1926 في سيدي بوسعيد إحدى ضواحي تونس العاصمة.
الدراسة والتكوين
درس المحاماة وتخرج في كلية باريس للحقوق عام 1950.
الوظائف والمسؤوليات
عُين عام 1963 على رأس إدارة الأمن الوطني، ثم أصبح عام 1965 وزيرا للداخلية
، تولى وزارة الدفاع يوم 7 نوفمبر 1969، وبقي في منصبه حتى 12 جوان 1970 حيث عُين سفيرا لدى باريس.
التجربة السياسية
نشأ السبسي في كنف عائلة قريبة من البايات الحسينيين («الباي» لقب كان يطلق على حكام تونس في العهد العثماني)، وانضم إلى الحزب الحر الدستوري الجديد منذ شبابه.
بدأت تجربته السياسية تتراكم، فجمد نشاطه في الحزب الاشتراكي الدستوري الحاكم عام 1971 على خلفية تأييده إصلاح النظام السياسي، ثم انسحب منه 1974 لينضم 1978 إلى حركة الديمقراطيين الاشتراكيين بزعامة أحمد المستيري، وفي تلك الفترة تولى إدارة مجلة «ديموكراسي» المعارضة.
عاد إلى الحكومة في 3 ديسمبر 1980 وزيرا معتمدا لدى الوزير الأول محمد مزالي الذي سعى إلى الانفتاح السياسي، وفي 15 أفريل 1981 عُين وزيرا للخارجية خلفا لحسان بلخوجة.
أدى دورا مهما -أثناء توليه حقيبة الخارجية- في صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يدين الغارة الإسرائيلية على مقر منظمة التحرير الفلسطينية في حمام الشط بإحدى ضواحي تونس العاصمة.
عين في 1986 سفيرا لدى ألمانيا الغربية.
انتخب عضوا في مجلس النواب عام 1989 بعد انتهاء حكم الرئيس بورقيبة يوم 7 نوفمبر1987، وتولى رئاسة المجلس خلال 1990-1991.
على رأس الدولة
اشتغل بمهنة المحاماة بعد انتهاء مأموريته في البرلمان عام 1994، وظل فيها إلى أن أصبح رئيسا للوزراء في الحكومة الانتقالية التي شـُكلت بعد سقوط نظام بن علي في 2011.
خرج من الحكومة بعد انتخابات أكتوبر2011 وتولي حركة النهضة قيادة البلاد، ثم أسس حزب «نداء تونس» الذي تصدر نتائج أول انتخابات تشريعية تفضي إلى برلمان دائم بالبلاد والتي جرت يوم 26 أكتوبر.
تقدم السبسي رسميا يوم 9 سبتمب 2014 بأوراق ترشحه لأول انتخابات رئاسية بعد التغيير 2011، وتصدر نتائج الدور الأول -الذي جرى يوم 23 نوفمبر/ 2014، وتنافس فيه 27 مرشحا- متبوعا بمنصف المرزوقي، وفاز بالرئاسة في الدور الثاني في 21 ديسمبر 2014 بحصوله على 55.68% مقابل 44.32% لمنافسه.
تعهد السبسي -في خطاب ألقاه بعد فوزه- بأن يكون»رئيسا لكل التونسيين.
المؤلفات
قام قايد السبسي بسرد تجربته مع بورقيبة في كتابه «الحبيب بورقيبة.. البذرة الصالحة والزؤام» الذي نشر عام 2009.
