أكّدت الولايات المتحدة في بيان وجهته إلى مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها منفتحة على إجراء مباحثات دون شروط مسبقة مع إيران ومستعدة لتطبيق كامل العلاقات معها.
جاء في البيان الأمريكي: «لا توجد أسباب مقنعة تبرر توسيع إيران برنامجها النووي، وخطوة كهذه لا يمكن قراءتها سوى كمحاولة من طهران للابتزاز».
وتابع: «ندعو إيران إلى العدول عن خطواتها النووية الأخيرة ووقف أي خطط لتحقيق المزيد من التقدم لاحقا في هذا المجال».
وأضاف البيان أن «الولايات المتحدة كانت قد أوضحت أنها منفتحة على التفاوض دون شروط مسبقة (مع إيران)، وأنها تعرض على إيران إمكانية التطبيع الكامل للعلاقات».
كما حذّرت الولايات المتحدة طهران من أنها تعزل نفسها لكنها أكدت استعدادها للحوار.
وذكر البيان الأمريكي أمام اجتماع استثنائي لمجلس الوكالة الدولية للطاقة الذرية: «ليس هناك سبب معقول يدعو إيران لتوسيع برنامجها النووي، ولا توجد طريقة لقراءة هذا على أنه أي شيء سوى محاولة فظة وواضحة لابتزاز أموال من المجتمع الدولي».
على الجميع الالتزام بالاتّفاق
من جهته، قال سفير إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية لصحيفة ألمانية في مقابلة نشرت أمس الأربعاء إن بلاده تنوي الحفاظ على الاتفاق النووي مع القوى العالمية إذا أوفت كل الأطراف بالتزاماتها بموجبه.
وقال دبلوماسيون إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أبلغت الدول الأعضاء في اجتماع مغلق أمس، بأن إيران تخصب اليورانيوم بدرجة نقاء 4.5 في المئة، أي بما يفوق مستوى 3.67 في المئة الذي يسمح به الاتفاق النووي.
ونقلت صحيفة «دي تسايت» الأسبوعية الألمانية عن مبعوث إيران لدى الوكالة، التي تتخذ من فيينا مقرا لها، قوله: «لما نفعله هدف واحد فقط: نريد الحفاظ على المعاهدة النووية».
وأضاف: «يمكن العدول عن كل شيء في غضون ساعة واحدة، فقط إذا أوفى كل شركائنا في المعاهدة بالتزاماتهم بنفس الطريقة».
الآليات الدبلوماسية لاستعادة النّاقلة
أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أنه ليس لديه سوى الآليات الدبلوماسية لاستعادة الناقلة المحتجزة لدى بريطانيا، وأن قرار اتخاذ «الإجراءات الجوابية» بيد جهات إيرانية أخرى.
وقال ظريف للصحفيين امس، تعليقا على أداء السلك الدبلوماسي للإفراج عن ناقلة النفط الإيرانية: «الجهاز الدبلوماسي الإيراني لا يملك الآلية اللازمة لاستعادة الناقلة، وآليته الوحيدة هي استدعاء السفير والاحتجاج والتغريد ونحن نعمل وفقا لهذه الآلية».
وحول المتابعة القانونية للناقلة المحتجزة في جبل طارق منذ الخميس الماضي، أوضح ظريف أنها لا تحمل العلم الإيراني وليست مملوكة لإيران، وبالتالي فإن المتابعة القانونية يجب أن تتم من قبل مالك السفينة»، وأضاف: «نواصل فعلا المتابعة السياسية».
وتزامنا مع تصريحات ظريف، حذّر الرئيس الإيراني حسن روحاني بريطانيا من مغبة تصرفات وصفها بأنها «خاطئة»، وأشار إلى أنهم كانوا البادئين في الإخلال بالأمن والاستقرار وعليهم أن يتحملوا لاحقا تبعات ذلك، مشدّدا على الرد الحازم الذي ينتظرهم.