أكد المجلس العسكري الانتقالي في السودان وقوى إعلان الحرية والتغيير التي تقود الاحتجاجات في البلاد، أن التوقيع بينهما على اتفاق الانتقال السياسي سيتم هذا الأسبوع. ورجح رئيس «المجلس العسكري» عبد الفتاح البرهان، أمس ، أن يتم الاتفاق في نهاية الأسبوع الجاري، بعد إكمال عمل اللجنة القانونية المعنية بإحكام صياغة الوثيقة المتفق عليها وتحديد هياكل الحكم.
أعرب البرهان عن رغبة المجلس منذ الإطاحة بالرئيس عمر البشير في الشراكة مع الحركة الاحتجاجية، مضيفا: «أشياء حدثت أبعدتنا عن بعضنا بعضا... لكن الآن عدنا للعمل شركاء، ونعمل بثقة كبيرة لنعبر بالبلاد إلى بر الأمان والتأسيس لسودان المستقبل».
من جانبه، أكد المتحدث باسم «الحرية والتغيير» خالد بحر ، أن التوقيع على الاتفاق الذي يعتبر خطوة الى الامام سيتم في غضون أسبوع. ولفت إلى أن الضمانة الوحيدة في الاتفاق الذي ينص على تشكيل مجلس سيادي يحكم البلاد 39 شهرا، ويتيح للمجلس العسكري الحكم 21 شهرا قبل أن تتسلم المعارضة المدنية الحكم لمدة 18 شهرا، هي نزاهة الطرفين والرغبة برؤية انتقال سلمي للسلطة للمدنيين.
يعد اتفاق الخرطوم خطوة مهمة في سبيل تخفيف التوتر في البلاد منذ مقتل عشرات المحتجين أوائل جوان جراء فض قوات الأمن الموالية للمجلس العسكري اعتصاما شعبيا أمام مقر قيادة الجيش في الخرطوم.